“الخوجة” من بيرن: ليبيا دولة “عبور” ولا تتعاطى قوانين “اللجوء”
اختتمت صباح أمس الإثنين في مدينة “بيرن” السويسرية أعمال الاجتماع الثالث لوزراء داخلية مجموعة الاتصال حول الهجرة بوسط المتوسط، وشاركت ليبيا بوفد يترأسه وزير الداخلية المفوض “العارف الخوجة”، ورئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية العقيد “محمد بشر”، ومسؤولين آخرين في الوزارة.
وقد أكد “الخوجة” أثناء كلمة ألقاها خلال هذا الاجتماع أن حكومة بلاده تهتم بشكل خاص بظاهرة الهجرة، وأن هذه الظاهرة تتطلب المزيد من تكاثف الجهود والاستفادة من الخبرات للدول والمنظمات الدولية.
وأكّد الوزير أيضا على احترام ليبيا الدائم لكل اتفاقاتها والتزاماتها، شرط أن لا تتعارض مع تشريعاتها وقوانينها الوطنية، أو تضر بالأمن القومي للدولة، مشيرا إلى ضرورة استكمال الخطط والمشاريع المتفق عليها لتعزيز قوات حرس الحدود في الجنوب الليبي، واستمرار دعم خفر السواحل الليبية وغيرها من الاتفاقات التي تدعم الجانب الليبي في هذا الشأن.
وقال “الخوجة” إن كل النقاط الواردة في المسودة بعد مراجعتها يجب أن يتم تعديلها خاصة فيما يتعلق بمسألة اللاجئين التي لا يمكن للجانب الليبي التعاطي معها أو قبولها بسبب رئيسي وهو أن القوانين والتشريعات الليبية لا يوجد بها ما يشير إلى مسألة اللجوء.
لأن القوانين الموجودة هي قوانين تحكم الهجرة غير الشرعية وليبيا دولة عبور، وكل من دخل إليها بدون سند قانوني يعتبر مهاجرا غير شرعي، كما أن ليبيا لم تكن طرفاً في اتفاقية سنة “1951” الخاصة باللجوء، أما عدا ذلك من التزامات واتفاقيات تم التنسيق بخصوصها مع الجانب الليبي، فإن الدولة الليبية على استعداد تام للتعاون والتنسيق بما يخدم الجهود المبذولة في هذا الشأن.
وأخيرا أكد المجتمعون على احترامهم التام للسيادة الليبية وقوانينها وتشريعاتها وأنهم سوف يتابعون بشكل مستمر الجهود المبذولة في سبيل الحد من هذه الظاهرة ومساعدة المهاجرين وإنقاذهم سواء بإرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية وتقديم الخدمات اللازمة لهم.