الحويج يكشف عن خطوة السراج “الصحيحة” والتصالح “الليبي الليبي”
ثمّن وزير الخارجية بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، الجهود المصرية في إيجاد الحلول للأزمة في ليبيا، والتي كان أبرزها جمع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، خلال لقاءهم في القاهرة.
وأوضح الحويج، خلال لقاءٍ أجرته معه قناة “فرانس 24″، لا توجد خلافات بين رئيس مجلس النواب والمشير، بالمعنى الحرفي للكلمة، مؤكدا أن هناك انسجام بين القيادة ومجلس النواب، مضيفا في حديثه، ربما هناك تبادل أدوار، ولكن الطرفان يقومان بدور مهمّ.
واعتبر وزير الخارجية بالحكومة الليبية، لا يوجد تقارب بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بعد الاجتماعات التي عُقدت في المملكة المغربية، مشيرا أن الاجتماعات المشتركة، تأتي ضمن الاتفاق السياسي الذي خوّل المجلسين بتعديل الاتفاق السياسي.
وعن مدينة سرت، أشار الحويج إلى أن هناك جهود دولية وإقليمية لتحويلها إلى عاصمة إدارية، لتكون مقرا للمجلس الرئاسي الجديد والحكومة الجديدة ومصرف ليبيا المركزي، وكل المؤسسات السيادية.
وأوضح وزير الخارجية بالحكومة الليبية، أن البنية التحتية في مدينة سرت، جاهزة ومهيئة لاستقبال المؤسسات السيادية في ليبيا، مرحليًا لا بشكل دائم، مؤكدا في حديثه أن العاصمة هي طرابلس لكونها عاصمة كل الليبيين.
وحول المرافق النفطية، أعلن الحويج أنها لم تخضع للرقابة الدولية، نافيًا ما تصدره المؤسسة الوطنية للنفط حول القوة القاهرة، وما تُسوّق له بحسب وصفه، لا أساس له من الصحة.
وأكد الحويج في حديثه، تعمّدنا زيارة المرافق النفطية، وكان معنا وسائل الإعلام الدولية، وقُلنا لهم تجوّلوا بحرية، وابحثوا إن كان هناك وجود لأجانب أو عسكريين أجانب يحمون هذه المرافق، مضيفا أن الرسالة الأساسية من الزيارة هي إيصال أن هذه المرافق آمنة، وأنها جاهزة للعمل وتدفق النفط، ولا وجود لقوات أجنبية وعسكرية فيها.
ونفى وزير الخارجية، سقوط طائرة عمودية روسية، قرب المرافق النفطية، مؤكدا أن الطائرة التي سقطت هي تابعة للقوات الجوية الليبية، وأن كل الطائرات قديمة من الثامنينيات وصنعها روسي، وهي متواجدة منذ النظام السابق الذي كان توجهه نحو روسيا في الدعم العسكري.
ووصف الحويج، المخرجات التي خرج بها المجتمعون في مونترو السويسرية، هي مخرجات تشاورية، وليست مشاورات رسمية، وأنها أشبه بجلسات اجتماع، موضحا أن الحكومة الليبية كانت مشاركة في جلسات الحوار التي استأنفت مؤخرا.
وعن المشاورات الثانية المتوقع استئنافها في بوزنيقة بالمملكة المغربية، أشار وزير الخارجية، أنها ستكون مشاورات لترتيب المعايير حول المناصب السيادية، والتي يجب أن تتوافر في من سيقلدون هذه المناصب.
ودعا الحويج في حديثه مع “فرانس 24″، إلى التصالح الليبي الليبي بقوله: “نحن نُعوّل على التصالح الليبي الليبي، وأنه يريد من الليبيين أن يُودّعوا لغة الألم وصندوق الذخيرة، ويتجهون لصندوق الديمقراطية”، مؤكدا لا حل ولا مفرّ من إلا الذهاب إلى سلام الشجعان ودولة ليبيا الجديدة، ودولة المواطنة والقانون.
وأوضح وزير الخارجية، أنه لا يرغب أن يكون الليبيين مجرد متفرجين أو قوة صامتة، وأن تتحرك سفارات الدول الأجنبية، للبحث عن حل للأزمة في ليبيا، بل يجب على الليبيين أن يرفعوا صوتهم وأن يتجاوزوا عن جِراحهم.
ووصف الحويج، إعلان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، لتسليمه السلطة، أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن حكومة الوفاق أخدت الوقت الكافي، وأنها لم تُقدّم ما يجب أن تُقدّمه، وفقا للاتفاق السياسي.