الحوار الليبي في جنيف.. لحظات حاسمة في مسألة تشكيل القوائم
تقرير 218
بدأ العد التنازلي للحوار السياسي، الذي ترعاه بعثة الدعم الأممية في ليبيا والمًقام في مدينة جنيف السويسرية؛ فالأعضاء مع البعثة، انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي اختيار القائمة الفائزة من القوائم التي ستترشح.
ومنذ الصباح وحتى ساعات الليل؛ ستتشكّل القوائم المُكوّنة من رئيس حكومة وثلاث شخصيات ستشغل مقاعد المجلس الرئاسي المُقلّص من تسعة إلى ثلاثة، بعد الاتفاق على ضرورة العودة إلى الصيغة الأم المُتّفق عليها في “حوار الصخيرات”، قبل أن تتغير في آخر اللحظات.
وستذهب البعثة الأممية، اليوم، مع الأعضاء إلى نظام القوائم، بعد تعذّر حصول أحد مرشحي المجلس الرئاسي على 70% من إجمالي الأصوات، ونظام القائمة قد يكون خيارًا جيداً بالنظر إلى الحالة الراهنة.
وفي أفضل الأحوال لن تزيد القوائم عن أربعة، وهي بحسب بعض المصادر؛ سوف تقتصر فقط على ثلاثة، تتكوّن كل قائمة من ثلاثة أعضاء من الرئاسي ورئيس حكومة.
وحتى تدخل القائمة للتصويت لابد أن تحصل على 17 موافقة “8 من الغرب، 5 من برقة، 3 من فزان”، ثم تتنافس القوائم الحاصلة على الموافقات المطلوبة فيما بينها وتخضع لتصويت الأعضاء الـ75، وإذا فازت أي قائمة بـ 60% من الأصوات تعتبر فائزة مباشرةً، وإذا تعذّر الفوز؛ يتم الذهاب لجولة ثانية تُخصّص لأول قائمتين متنافستين، والقائمة التي تحصل على 50 % + 1 تعتبر هي الفائزة.
واستمعت بعثة الدعم الأممية على مدار ثلاثة أيام لكلمات مرشحي المجلس الرئاسي ومرشحي رئاسة الحكومة الذين تناوبوا تتاليًا على تقديم أفكارهم وخططهم ورؤاهم للحلّ الذي صار مسألة مُستعصية وفائقة الصعوبة.
ساعات حاسمة إذن، ستحدد الشخصيات الواصلة إلى المرحلة الثانية من سباق الوصول إلى خط النهاية، خط تشكيل المجلس الرئاسي والحكومة، بعد سنوات من الدوران في حلقات مفرغة والحديث عن النقطة ذاتها، وهي العودة إلى صيغة الثلاثة بعد التسعة.