الحكومة الليبية توقع 46 اتفاقية تعاون مع سوريا
وقعت الحكومة الليبية مع نظيرتها السورية مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل التركي في البلدين، إضافة إلى العمل على تعزيز التعاون في كل المجالات.
ووفق وكالة “سانا” السورية الرسمية، فقد جاء التوقيع عقب استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس الحكومة الليبية، وعبد الهادي الحويج وزير الخارجية.
ولفتت الوكالة إلى أن اللقاء تخلله “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إعادة تفعيلها في مختلف المجالات بما يضمن التنسيق المستمر لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة كلا البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية في شؤنهما الداخلية”.
واستعرض الوزير السوري، جهود مكافحة الإرهاب المدعوم من جهات خارجية، على رأسها تركيا، مشدداً على أن بلاده لن تتوقف عن مكافحة هذا الإرهاب حتى استعادة كافة المناطق وخروج القوات الأجنبية وغير الشرعية التي تعتدي على السيادة السورية. مؤكدا أهمية التنسيق بين سوريا وليبيا البلدين في مجال مكافحة الإرهاب لما يشكله ذلك من مصلحة وطنية وقومية لكليهما.
من جهته أشاد الوفد الليبي بانتصارات الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا، مؤكدا أن الأمن والأمان عم أغلب المناطق السورية بفضل جهود مكافحة الإرهاب وإصرار القيادة والشعب والجيش على مكافحته.
وبحسب “سانا”، فقد أبلغ الوفد الليبي الجانب السوري بآخر التطورات في ليبيا، ومحاولات تركيا انتهاك سيادتها عبر إرسال آلاف المرتزقة، مؤكدين إصرار الليبيين على مواجهة هذه التدخلات والأطماع حتى عودة الأوضاع لطبيعتها واستعادة الأمن.
وفي ختام اللقاء، لفت الحويج في تصريح صحفي، إلى أهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين اللذين يواجهان “تحديات مشتركة من إرهاب ومرتزقة وميليشيات وخارجين عن القانون وتحديات العدوان والعنجهية التركية”.
وأشار الحويج إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت مع سوريا تضم 46 اتفاقية تعاون مشترك ستفعل مباشرة حيث ستتسلم وزارة الخارجية مقر سفارتها بدمشق وستشهد العلاقات نقلة نوعية في كافة المجالات.
بدوره، قال المعلم إن المحادثات ركزت على التصدي للتحديات التي تواجه البلدين من إرهاب ومرتزقة وعدوان تركي موضحا أن استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقتا على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريبا.