الحرب “تُشوّه” العام الدراسي لطلبة طرابلس
تقرير 218
برد قارص وأمطار تغرق الشوارع وأصوات الأسلحة والطيران العسكري ترافق طلبة طرابلس وهم في طريقهم الطويل إلى المدرسة، التي أصبحت عبارة عن ساحات يتشاركون فيها مُعلّميهم رحلة الهرب من الاشتباكات.
وينقسم الطلاب بين من وجد نفسها نازحاً ومن أغلقت مدارسهم أبوابها، ومنهم من يقطع مسافات طويلة ليصل إليها طلبا للعلم. عام دراسي هو الأصعب تقريباً، وهو ما اضطر منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف للتحذير من استمرار أعمال العنف في طرابلس وتأثيرها على سير العملية التعليمية للأطفال بالمدارس.
وقالت المنظمة عبر مكتبها الإعلامي، إن ما لا يقل عن 4000 طفل محرومون من التعليم في طرابلس بسبب أعمال العنف لافتة إلى إغلاق عشرات المدارس في جنوب طرابلس وتعليق الدراسة بها.
كما دعت المنظمة جميع أطراف النزاع في ليبيا العمل لحماية الأطفال وحقهم في التعليم بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضافت: “الأطفال خارج المدرسة هم أهداف سهلة للإيذاء والاستغلال والتجنيد من قبل القوات والجماعات المسلحة، الهجمات على المدارس والطلاب والمدرسين هي هجمات على حق الأطفال في التعليم -وعلى مستقبلهم”.
وعُلِّقت الدراسة كليا في بلدية أبوسليم على خلفية الاشتباكات المسلحة في طرابلس وكلفت البلدية رئيس لجنة الأزمة والطوارئ وعضو المجلس البلدي ومسؤول ملف التعليم بإحالة تقارير دورية إلى المجلس لتقدير الموقف الخاص باستمرار تعليق الدراسة من عدمها.