الحاراتي.. مقاول المرتزقة
تقرير 218
بعد رصد وصول مرتزقة من شمال سوريا عبر جسر جوي إلى طرابلس تتواتر أنباء عن وجود منسق محلي في ليبيا لطالما ارتبط اسمه بتجنيد المرتزقة منذ العام 2011.
ويتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان المهدي الحاراتي، الذي ترأس بلدية طرابلس عام 2014 ثم أقيل، باستقباله للمرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا لدعم التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق .
وكان الحاراتي المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نائبا لرئيس المجلس العسكري طرابلس بعد سقوط نظام القذافي ثم أسس ما عرف بلواء الأمة الذي جند شبابا ليبيين وأرسلهم للمشاركة في الصراع السوري المسلح عام 2012.
ويحمل الحاراتي الغائب عن الأنظار منذ مدة الجنسية الأيرلندية، البلد الذي فتحت تحقيقا فيما وصفته بالثراء السريع الذي تحصل عليه المهدي بعد تعرض منزله الواقع في مقاطعة راثكيلي للسرقة في يوليو 2011 إذ أبلغت زوجته السلطات بفقدان مجوهرات بقيمة 200 ألف يورو، المبلغ الذي لم يستطع الأمن الأيرلندي إيجاد تبرير له مع دخل الحاراتي المتواضع، ما دفعه للاعتراف أمام السلطات هناك بأنه تحصل على هذه الأموال من أجل الإطاحة بالقذافي بحسب ما نقله موقع “العربية نت”.
وخلال تولي الحاراتي منصب عميد بلدية طرابلس اختفى معلم الحورية والغزالة من وسط المدينة، فيما نفى علمه بأمر اختفاء التمثال أو معرفته بالجهة التي قامت بإزالته.
ووفقا للمرصد السوري فإن الحاراتي يستقبل المرتزقة الآن في طرابلس ويقوم بالإشراف على عملياتهم وتحركاتهم ويلعب دورا وصف بالمهم مع المرتزقة السوريين لدى وصولهم إلى ليبيا في التدفق الذي اعترفت به أطراف عدة ولم ينكره المجلس الرئاسي نفسه إضافة إلى الخبراء العسكريين الأتراك والمدربين والأسلحة والمعدات التي اعترف بها أردوغان والذين يصلون ليبيا ضمن الجسر الجوي بين تركيا ومطارات طرابلس و مصراتة.
يشار إلى أنه لم يتسنى لـ218 التأكد من صحة التقارير حول أسماء المتورطين المحليين في التنسيق بين أنقرة وطرابلس أو اللاعبين على الأرض في دعم الوجود الأجنبي.