الجيش ينسحب من محاور جنوب طرابلس
انسحبت وحدات الجيش الوطني يوم أمس من محاور جنوب طرابلس، وتحديداً من مطار طرابلس وعين زارة ووادي الربيع تلاه إعلان لقوات الوفاق بالسيطرة على تلك المناطق، بعد 8 أيام متواصلة من القتال في هذه المناطق.
ولم يُفسّر انسحاب وحدات الجيش من قبل غرفة العمليات أو المتحدث باسم القائد العام اللواء أحمد المسماري، لكنه في عين قوات الوفاق يعتبر نصراً عسكرياً من دون حديثهم عن عامل الوجود التركي.
وشهد محور مطار طرابلس اشتباكات عنيفة منذ صباح البارحة، وقبل أوامر الانسحاب التي جاءت عصراً، وهي امتداد لأيام كانت قوات الوفاق تشن فيها هجمات متكررة وبنفس الوتيرة بعد قرار القيادة العامة للجيش الوطني إعادة الانتشار في المنطقة الغربية فيما عُرف بسياسة إعادة التموضع.
وجاء هذا الانسحاب للوحدات العسكرية متزامناً مع زيارة للقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر إلى العاصمة المصرية القاهرة ولقائه رئيس الأركان ووزير الدفاع، وسط تأكيدات عن تفعيل مسار المفاوضات العسكرية المعروف بمسار 5+5 الذي اعتمدته البعثة الأممية فترة غسان سلامة لكنه توقف بسبب بُعد المسافة وظهور فيروس كورونا.
ويحمل انسحاب الجيش من طرابلس عدة تفسيرات، أولها أن الانسحاب جولة من جولات المعركة التي لم تنتهِ بعد، وتفسير آخر يفيد بأن الأمور قد باتت شبه محسومة لقوات الوفاق مصحوبة بالتدخل العسكري التركي والمرتزقة السوريين.
تراجع ملحوظ وانحسار في رقعة العمليات العسكرية في محيط طرابلس، لكن الأيام القادمة قد تكون حبلى بمزيد من الأحداث خصوصاً أن الأوضاع العسكرية في المنطقة الغربية ما تزال هي المسيطرة.