الجيش الوطني أطلق “البرق الساحق”.. و “نظام تشويش” للإرهابيين
قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني في مؤتمر صحفي للتعليق على الأحداث العسكرية التي شهدتها منطقة الهلال النفطي اليوم الجمعة إن دول إقليمية أجرت اتصالات مع القوة المُهاجِمة رُصِدت من قِبَل الجيش الوطني، كاشفا أن القوة المُهاجِمة نفذّت الهجوم بمدرعات عسكرية حديثة جدا، ومتطورة، إضافة إلى وجود عربة مزودة بنظام تشويش لأنظمة الدفاع الجوي، متسائلا عمن يُمول هذه المليشيات، فيما يؤكد المسماري أن الوضع حاليا في الهلال النفطي تحت سيطرة الجيش الوطني.
ولفت المسماري إلى أنه لا يستبعد أن تُزوّد المليشيات بأنظمة حرب إلكترونية للتشويش والتأثير على العمليات العسكرية للجيش الوطني، مُذكّرا أن الجيش الوطني صد مرارا من قبل هجمات على الهلال النفطي، لكنه لفت إلى أن الهجوم الإرهابي اليوم سيكون آخر هجوم، وأن قوات الجيش ستكون مستعدة لكل الاحتمالات.
وكشف المسماري أن الجيش الوطني سيطلق عملية” البرق الساحق” على شكل هجوم عسكري مضاد، مطالبا سُكان مدينة بن جواد والمناطق المجاورة تقليل الحركة لعدم إعاقة التحركات العسكرية، إذ يلفت العقيد المسماري إلى أن الجيش الوطني لديه خطط استراتيجية عامة، ولكل معركة ظروفها وتكتيكها، مؤكدا أن القوات الجوية واصلت دورها القوي في الإغارة على القوة المُهاجِمة، وهو أمر سيستمر طيلة ساعات الليل المقبلة حتى ساعات الصباح الأولى.
وأشار المسماري إلى أن الهجوم الإرهابي لم تشارك به على الأرجح غرفة عمليات، شارحا أم القوة المُهاجمة تدخلت تدريجيا، وعبر أعداد صغيرة تجمعت بمنطقة هراوة، قبل أن تبدأ بالتقدم من ثلاثة محاور، حيث تم تدمير نحو 40% من عتاد وآليات القوة المُهاجِمة، فيما جرى الالتفاف عليها، لكن العقيد المسماري قال إن تفاصيل ومعلومات أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة لاحقة.
وعن الأطراف الداعمة والمُوجّهة للهجوم اليوم في الهلال النفطي، قال المسماري إن القوات المُهاجِمة كانت مدعومة من مليشيات داخلية وخارجية، وتحديدا من تنظيم القاعدة والمعارضة التشادية، لافتا إلى أن هناك 4 أسماء من تنظيم القاعدة أشرفت على هجوم اليوم سيكشف الجيش عنها لاحقا.