“الجهاز السري” لـ”إخوان تونس”.. هل يبدأ التصفيات؟
218TV|خاص
“سؤال عميق” يتردد بشكل صاعد في الداخل التونسي، عما إذا كان “الجهاز السري” التابع لحزب النهضة –النسخة التونسية من جماعة الإخوان المسلمين- موجود فعلا على الأرض، وهناك طبقات سياسية وأمنية نافذة تدعم هذا الجهاز، وتعمل به سرا، فيما صعد الشك بـ”الجهاز السري الإخواني” إلى حد تحميله المسؤولية عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إذ ظهرت “فرضية مفاجئة” تقول إن السبسي قتل مسموما، وإن جهات غامضة هي التي قامت بتنفيذ هذا القتل للسبسي خصوصا أنه أظهر تصميما قبل أشهر على وضع معلومات “الجهاز السري” تحت التدقيق الأمني، وكشف ملابساته.
وتقول أوساط تونسية إن “الجهاز السري” الذي يتبع سراً حزب النهضة، من دون أي هيكل واضح أو تراتبية معلنة قد نفذ العديد من الاغتيالات والجرائم الغامضة، وبعض التفجيرات الإرهابية، عدا عن أن الجهاز يعتقد أن له صلة بملف تجنيد مقاتلين تونسيين إلى جهات القتال في العراق وليبيا وسوريا، وأن “النسخة الإخوانية المصرية” هي التي أقنعت “شقيقتها التونسية” بتأسيس هذا الجهاز لتنفيذ “عمليات قذرة” داخل تونس، وخارجها، فيما تقول الأوساط ذاتها إنه يحتمل بأن رتباً عسكرية وأمنية تعمل لصالح هذا الجهاز السري، والذي لا يترك أي دلائل خلفه.
ويسود تخوف في أوساط تونسية من أن تُطْلِق خسارة محتملة لـ”إخوان تونس” في الانتخابات البرلمانية المقبلة “موسم التصفيات” داخل تونس، بعد “شهر عسل سياسي” استمر ست سنوات حتى الآن قبلت فيه أطراف سياسية تونسية بمبدأ “الشراكة السياسية” لإدارة البلاد، فيما تشير تقديرات في الداخل التونسي إلى أن الإخوان قد يتعرضون لـ”نصف هزيمة” في الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأمر الذي قد يبعدهم عن أكثر منصبين نفوذا من حيث الصلاحيات في الدستور التونسي، وهما رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، إذ قال حزب “نداء تونس” الذي أسسه السبسي بأن إعادة الشراكة السياسية مع “إخوان تونس” هو أمر غير وارد بعد الانتخابات المقبلة.