“الجنوب” يُلقي بظلاله على اجتماع القاهرة
تناول برنامج “LIVE” على قناة “218NEWS” في حلقة الثلاثاء، ملف اجتماع اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في القاهرة وما يمكن أن يحققه لتحريك الجمود السياسي في البلاد.
وقال موفد “218” إلى القاهرة مازن سعد، إن الاجتماع يأتي بعد لقاء أبوظبي في مساع جديدة لحل الأزمة الليبية، مبينا أنه سيدعو إلى إيجاد تسوية تساهم في تنشيط العملية السياسية عن طريق حوار “ليبي ليبي”.
وأشار الموفد إلى أن الاجتماع يأتي في وقت وظروف مختلفة عن الاجتماعات السابقة، حيث بات الجيش الوطني يسيطر على الجنوب والحقول النفطية، وأنه لم يكن في حسبان الكثير من المراقبين الدوليين هذا التحول على الأرض، موضحا أن السؤال العريض الآن هو ماذا بعد الجنوب؟، حيث تستحوذ هذه التساؤلات على تفكير المجتمعين في القاهرة بالإضافة إلى الملتقى الجامع في ظل غياب آلياته ومن سيشارك فيه.
وأضاف مازن سعد أن الظروف التي تمر بها بعض دول الجوار لا تدل بأن اللجنة الثلاثية يمكن أن تخرج بشيء وهي ما تجعل وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل يحضر “بعين واحدة” والأخرى داخل بلاده.
استقرار ليبيا مصلحة دولية
بدوره، رأى المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف أن اجتماع القاهرة يهتم بمستقبل الدولة الليبية، مبينا أن أي تطورات على الساحة الليبية ستؤثر على دول الجوار، لذلك تبرز أهمية تنسيق وجهات النظر بين هذه الدول.
وقال ماتوزوف إن النوايا السيئة لبعض الدول الأجنبية موجودة، وتسعى لعدم توحد الليبيين والخروج بدولة ليبية، مضيفا أن الخيار الصعب هو ضرورة دعم المستقبل الليبي لحماية وحدة أراضيها وسيادتها دون تدخل أجنبيي.
وأكد ماتوزوف أن لقاء القاهرة يمثل أهمية كبيرة لحل الأزمة الليبية ويجب أن تنصب جهود دول الجوار الليبية لحماية السيادة الليبية، لافتا إلى أن هذا لقاء سيحدد موقف هذه الدول.
وأردف موتزوف قائلا إن دول الجوار تملك دور محدود في ليبيا ولا يفتح لها المجال داخل لليبيا، مبينا أن ترك الملف الداخلي للمجتمع الدولي يوثر على السيادة الليبية بشكل كبير وأنه من المفترض إعطاء دور لدول المنطقة أكبر من دور الدول الأجنبية والغربية.
من جانه رأى المتابع الليبي باسل الترجمان أن الاجتماع عبارة عن “رفع عتب” لا أكثر لمرور الدول المجاورة بمشاكل داخلية، مشيرا إلى لضرورة معرفة ما يمكن أن يقدمه الاجتماع لليبيا وأن هناك حالة من الجمود السياسي تؤثر على دور هذه الاجتماعات، مؤكدا وجود أطراف تربح من هذه الفوضى.