الجنوب.. حالة أمنية هشة تنتظر وقفة جادة
تتوارد الأخبار حول تجهيزات عسكرية وأمنية لعملية عسكرية واسعة في الجنوب لتتبع عناصر داعش والمعارضة التشادية وقطع الطريق أمام عصابات التهريب والاتجار بالبشر. وتشير بعض المصادر الخاصة إلى أن جهات حكومية بدأت بالتجهيز لعملية عسكرية واسعة في الجنوب بعد أن أصبح مرتعا للإرهاب.
ويتجهز اللواء 37 مشاة منذ مدة، للانطلاق إلى الجنوب في امتداد لعملية عسكرية سابقة في الكفرة ومعارك خاضتها كتيبة سبل السلام، وأيضاً معارك ضد داعش خاضتها سرية تازربو مع الكتيبة 602 في محيط حوض تازربو.
من جهتها تحركت قوة الدعم المركزي مع وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة إلى تازربو من مدن بنغازي واجدابيا وتوكرة والأبيار، في مؤشر على استفاقة حكومية لانتشال الجنوب من مستنقع الفوضى.
ويأتي ذلك بعد أن أصبح “الجنوب المنسي” مهمشاً أكثر من ذي قبل، حتى صار مطمعا لكل عابث، وآخرهم عناصر داعش عندما استباحوا مركز أمن تازربو وقتلوا وخطفوا وجرحوا العشرات.
وليس داعش وحده في الجنوب الممتد بصحرائه، بل كان لعناصر المعارضة التشادية والسودانية نصيب من استباحة الجنوب.