الجضران يعود بـ”تحركات مشبوهة” قرب النفط
ما تزال التحركات المشبوهة تدور حول الحوض النفطي الأغنى في البلاد الممتد لأكثر من 200 كلم والذي يضم أهم موانئ التصدير وينتج اكثر من 60 % من النفط، وسط شكوك بأن قوات معادية يترأسها إبراهيم الجضران تتحصن للهجوم انطلاقا من أحد الحقول القريبة منه.
ودفعت هذه التحركات القيادة العامة للجيش الوطني إلى عقد اجتماع في الرجمة مع آمر منطقة الخليج العسكرية وقيادات الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الشريط في الحوض النفطي، تم فيه استعراض أهم مستجدات الوضع في المنطقة وخلص إلى ضرورة الإبقاء على حالة التأهب القصوى في المنطقة.
ومنذ البداية لم يقف الجيش الوطني ساكنا ولم يكن مكتوف الأيدي، فبعد استعادته لحقول وموانئ الهلال النفطي في سبتمبر 2016، حاولت عناصر إرهابية الاستيلاء مجددا على الهلال وحدثت أكثر من معركة في محيط المنطقة في الفترة الممتدة ما بين أواخر 2016 وحتى 2018 أدت إلى تدمير عدد من خزانات النفط.
وبعد أن وصل الصراع السياسي إلى مصدر قوت الليبيين بعد اشتباكات دارت في يونيو من العام الحالي، أحالت القيادة العسكرية إدارة المنشأة النفطية إلى مؤسسة النفط التابعة للبرلمان بمعزل عن نفط الوفاق واضعة شروطا من بينها الاعتراف بقرارات مجلس النواب التي من بينها التعيين الأخير لمحافظ البنك المركزي، بيد أن ضغوطا داخلية وخارجية أرجعت إدارة المنطقة النفطية إلى طرابلس.
وبات الأمر الآن رهين الاستقرار الأمني لمحاولة تحقيق الاستقرار الاقتصادي من أجل إجراء انتخابات ربما تخرج البلاد من مستنقع المجهول.