وجهت شخصيات سياسية وقانونية وأكاديمية دعوات عدة للخروج اليوم في تظاهرات كبيرة في مختلف المدن الجزائرية تزامنا مع الاحتفال بذكرى الاستقلال ما يعد فرصة لمعرفة رد فعل الشارع تجاه مبادرات طرحها الرئيس عبد القادر بن صالح وقوى المعارضة.
ويُطالب الحراك الشعبي الجزائري منذ خروجه إلى الشوارع بإجراء انتخابات رئاسية، ومحاكمة رموز الفساد من النظام السابق، لكنه أراد من التظاهرة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الـ57 لاستقلال البلاد أن تكون الأكبر، وتيمنا بذلك اقترح العديد من أصحاب تلك الدعوات تسميتها بجمعة التحرير.
الجمعة هذه تعد أيضا الأخيرة قبل تاريخ الـ9 من يوليو وهو موعد انتهاء فترة الرئاسة المؤقتة التي بدأت عقب استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو، غير أن استحالة ذلك وفق ما أعلنه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، سمحت بتمديد وجوده في السلطة لـ90 يوما إضافية، مع العلم أنه لم يتم تحديد موعد جديد للانتخابات.
بن صالح دعا منذ يومين في خطاب له إلى حوار تقوده شخصيات وطنية مستقلة ولا تشارك فيه الدولة أو الجيش وذلك بهدف “أوحد” هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، ما يجعل تظاهرات اليوم فرصة لإعلان موقف الشارع من هذه المبادرة والدعوة للحوار إضافة إلى الموقف من ندوة دعت إليها المعارضة غدا السبت.
قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أكد في خطاب له في مقر وزارة الدفاع الوطني أن بعض المسؤولين الذين شغلوا مناصب عليا في الدولة لم يكونوا على مستوى هذه المسؤولية ولا الثقة التي وضعت فيهم، فهم بالتالي يستحقون الجزاء العادل الذي نالوه بالقانون والحق والإنصاف.
