الجزائر تطرح “مجددا” استضافة مصالحة ليبية
تعيد الجزائر طرح فكرة استضافتها للمصالحة الوطنية في ليبيا من لبحث حل للأزمة، إذا جدد الرئيس عبدالمجيد تبون دعوته بأن تقود بلاده هذا المسار معبرا عن تفاؤله بحل الأزمة استندا لـ “ثقة الليبيين” في الجزائر.
وعبر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في لقاء متلفز عن تفاؤله بحل الأزمة الليبية لأسباب قال أن الليبيون أنفسهم هم من ابدوها من خلال تعبيرهم في أكثر من مرة عن ثقتهم الكبيرة في الجزائر معتبرا أن ذلك نابع من موقف بلاده المعروف تجاه القضية الليبية.
وأضاف تبون في حديثه أن تدخلهم بخصوص الملف الليبي كان نزيها وبأنه ليس لديهم خلفيات توسعية ولا اقتصادية أو تجارية، مشيرا إلى أن ما يهم بلاده هو عرفان بجميل للشعب الليبي الذي ساعد الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، إضافة لحماية حدودهم من انزلاقات خطيرة، مؤكدا قبول الفرقاء في ليبيا بتدخل الجزائر في مسعى حل الأزمة.
كما أشار تبون في حواره إلى أن بلاده تمتلك علاقات طيبة مع الدول المتدخلة في الصراع الليبي وهو ما يجعل بلاده قادرة على الجمع مابين الفرقاء وأن تكون حكما نزيها.
وفيما يتعلق بالمصالحة قال الرئيس أن مساعيهم تكمن في أن يستفيد الليبيون من تجربة بلاده التي عاشت فيها مرارة التفرقة والمآسي والدم في فترة معينة مشددا على أنه لا وجود لحل بعيدا عن التحاور والتسامح والوئام، مضيفا أن ذلك سيتم من خلال استنساخ التجربة الجزائرية باستحداث مجلس وطني انتقالي في ليبيا ومؤسسات مؤقتة تؤدي إلى انتخابات تشريعية حقيقية تُنَصب من خلالها حكومة يعينها البرلمان، خاتما حديثه بأن المهم الآن هو إيقاف القتال بين الليبيين بأسلحة متطورة تأتي من الخارج.