الجزائر تضع “داخلية الوفاق” في مأزق
نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية ما نسب إلى الوزير الأول نور الدين بدوي من تصريحات نقلتها وزارة الداخلية في حكومة الوفاق ومواقع أخرى.
ووقعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق في مأزقٍ ضرب مصداقية ما تنشر. ووضعت وزيرها فتحي بشاغا في موقف محرج بعد أن نقلت وزارته في منشور مكتوب بلغة التفاخر مضاف إليه صور تجمع الوزير مع رئيس الوزراء الجزائري وكلام غير الكلام الذي قيل.
وذكرت “داخلية الوفاق” أن الوزير الأول الجزائري قال إنه لابد على رئيس الاتحاد الأفريقي أن يتكلم عن الدول المزعزعة لاستقرار ليبيا وتسميتها بأسمائها، وأن قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لا يمثل شيئا أمام قداسة وعظمة ليبيا وأهميتها، وأنه لابد للأمم المتحدة أن تصدر بياناً بشأن الظرف الحالي الذي تمر به ليبيا جراء محاولة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.
التصريحات الموضوعة والزيارة بعمومها والتي صنفت في إطار حشد الجهود لمواجهة الجيش الوطني وكسب تأييدات ضده لتضييق الخناق عليه نسفها مصدر مسؤول نقلت تصريحاته الإذاعة الجزائرية قال فيها إن ما نسبته وسائل إعلام أجنبية ووطنية للوزير بدوي من تصريحات بشأن الأزمة في ليبيا خاطئة ومضللة للرأي العام، مذكرا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بموقف الجزائر الثابت والمبادئ التي تحكم سياستها الخارجية القاضية باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وهدمت التصريحات الجزائرية ما بناه الإعلام الذي أراد تمييع التصرحيات وإخراجها عن سياقها وكذلك إضافة بعض المحسنات التي تخدمهم لتستمر حالة التجيير لأي حدث ويستمر الوفاق في ممارسات يراها كثيرون أنها تنتهج عدم المصداقية والصراحة.