الجزائر.. انتخابات وشيكة والعسكر يدعمون بقاء الحكومة
“لا لمسك العصا من الوسط، ولا أحد لديه القدرة على إيقاف عجلة سير الجزائر”، كلام قديم جديد لقائد الجيش أحمد قايد صالح، غير أن توقيته هذه المرة جاء مختلفا، ولهجته أكثر حزما وقسوة، قاله خلال الزيارة الميدانية للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، مبديا تفاؤله بخروج الجزائر من أزمتها، ومصنفا الناس بين من يقفون مع الجزائر أو يكونون مع أعدائها.
اللافت في حديث صالح إشادته برئيس الوزراء نور الدين بدوي، مثنيا على جهود وزارته في تولي مهامها وسط ظروف صعبة، وتحقيقها الكثير من الإنجازات الميدانية، في الوقت الذي شاعت فيه أخبار عن استقالتها قريبا وهو ما قد يسهل إجراء الانتخابات الرئاسية، بعد دعوة “هيئة الحوار” الجزائرية لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
من جانب آخر، تحاول المؤسسة العسكرية امتصاص فورة الشارع، بمجموعة إجراءات آخرها إعلان محكمة البليدة العسكرية، محاكمة كل من المدير السابق لجهاز الأمن والاستعلامات الفريق محمد مدين الشهير بتوفيق، وشقيق رئيس الجمهورية السابق، السعيد بوتفليقة، ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، في خطوة من شأنها طمأنة الشارع بمحاكمة رموز النظام السابق.
وتنبئ تسارعات في الأحداث بمخاض انتخابي جديد قبل نهاية العام، فقد جرى تعديل قانون الانتخاب واستحداث هيئة عليا للانتخابات، وحددت الشروط الواجب توفرها في المرشح لرئاسة الجمهورية، وبقيت الخطوة الأهم… اقتناع الجماهير بجدوى هكذا انتخابات.