الجارح: الاتحاد الأوروبي غيّر لهجته مع الجيش والوفاق
قال الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد الجارح، إن بيان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تضمّن إدانات كانت قوية اللجهة وجهها لطرفي الحرب في طرابلس، أبرزها ما ورد في مطلعه من وصف لهجوم الجيش الوطني على طرابلس وما تلاه من تصعيد على أنه تهديد للسلم والأمن العالميين.
وأوضح الجارح في إدراج على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أن صيغة البيان كانت شبه متوازنة تجاه طرفي الحرب، حيث تحدث عن المجموعات الإرهابية المُشاركة في القتال، التي رأى الباحث أن حكومة الوفاق هي من كانت مُستهدفة بهذه النقطة.
وحول تطرّق بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الأشخاص المُدرجين على قوائم عقوبات مجلس الأمن وضرورة فك الأطراف الليبية لارتباطهم بهم، أشار مؤسس مركز “ليبيا أوت لووك” للأبحاث والاستشارات إلى أن حكومة الوفاق هي المقصودة بهذا البند، باعتبار أن 7 شخصيات ضمن القائمة بعضها أعلن تأييده للحكومة، فيما يُقاتل آخرون في صفوف قواتها.
وعن تحذير البيان من التعامل مع مرتكبي جرائم الحرب، نوّه المُحلل إلى أن المستهدف بذلك هو الجيش الوطني بسبب محمود الورفلي لكونه مطلوب من الجنائية الدولية بسبب جرائم حرب ارتكبها في بنغازي.
ورأى الجارح أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أصبح في موقف يفرض عليه التوجّه إلى مجلس الأمن في محاولة لاستصدار قرار يقضي بوقف إطلاق النار برعاية ورقابة دولية، مُرجّحاً أن يكون قراراً غير مشروط ولا يتضّمن إدانات مُباشرة لأي طرف.