الثني يلتقي أعيان وحكماء بنغازي لتوضيح أسباب استقالة الحكومة
أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبدالله الثني، أن سبب استقالة حكومته، الاختناقات وقلة الموارد التي حالت دون تلبية كل مطالب المواطنين المشروعة.
وأوضح الثني، خلال استقباله مشائخ وأعيان وحكماء بنغازي الكبرى، لمناقشة تداعيات الأزمة الراهنة التي دفعت بالحكومة لتقديم استقالتها، أن أهمّ المشاكل والتحديات التي واجهتها الحكومة منذ توليها لمهامها، الاختناقات وقلة الموارد المالية التي حالت دون تلبية كل مطالب المواطنين المشروعة، لافتا إلى أن هذا هو السبب الذي دفع بالحكومة لتقديم استقالتها لمجلس النواب.
من جهتهم، أوضحوا مشائخ وحكماء وأعيان مدينة بنغازي الكبرى، الاحتياجات والمطالب الواجب توفيرها من خدمات يومية، على رأسها معالجة أزمة الكهرباء، مؤكدين على حرية التعبير وحق التظاهر السلمي.
وتطرق الاجتماع، للوضع الصحي للبلاد في ظل جائحة كورونا، فيما شرح رئيس الحكومة آلية صرف المبلغ الذي رصد لمجابهة الجائحة.
كما تطرق الاجتماع، إلى أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأكد الثني حول هذا الجانب، أن المخزون الاستراتيجي للسلع التموينية يكفي حتى فبراير من العام 2021، لافتا إلى أنه وفر الإمكانيات المتاحة لجهاز الحرس البلدي لبلدية بنغازي لمحاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار التي أنهكت المواطن.
كما تطرق الاجتماع، للتعليم الخاص وآلية تقنينه، أوأكد رئيس الحكومة، صدور قرار بإيقاف منح التراخيص لفتح مدراس التعليم الخاص وعدم التجديد لتراخيص سارية المفعول إلا بعد تنظيم ألية عمل التعليم بالقطاع الخاص.
وأبدى مشائخ وحكماء وأعيان بنغازي الكبرى، دعمهم التام للحكومة الليبية، مؤكدين تفهمهم الظروف التي تمر بها، ومطالبين مجلس الوزراء العدول عن استقالته لاستكمال مشوار بناء دولة القانون والمؤسسات.
وخلص الاجتماع، إلى ضرورة عقد لقاءات دورية بين الحكومة ومجلس الحكماء، وتم الاتفاق على تنفيذ هذا المقترح بالإضافة لاختيار شخصية من قبل المجلس تكون حلقة الوصل لترتيب وتنظيم اللقاءات مع مجلس الوزراء على أن تكون بشكل نصف شهري.
كما تم الاتفاق على تنسيق لقاء يجمع رئيس الحكومة وممثلين عن الحراك الشبابي السلميين لتبادل وجهات النظر حيال الأزمات الراهنة، مؤكدين على حقوق الشباب الليبي، وضرورة خلق فرص عمل وتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حال توفر الموارد المالية لذلك.