التكتيك الألماني يطغى على مربع الكبار
تقرير 218
اكتمال مربع الكبار لبطولة دوري الأبطال شهد في طياته العديد من العناوين ليس بالمفاجآت التي تحققت من أندية لم يضع أغلب المراقبين في بداية الموسم أي احتمالية لتأهلها، بل من ناحية المدربين.
ثلاثة مدربين ألمان من بين أربعة فرق رقم ليس بالهين أمام عمالة القارة الأوروبية فالإطاحة بأندية من وزن برشلونة بنتيجة كاسحة أكدت علو كعب المدرب هانسي فليك صاحب الخمسة والخمسين عاما مع عملاق ألمانيا بعد التتويج بالثنائية المحلية ليبدأ سطر جديد عنوانه الهيمنة القارية للمرة الأولى منذ عام ألفين وثلاثة عشر بعدما قاد حينها المدرب يوب هاينكس رحلة الطريق نحو الثلاثية.
أما باريس سان جيرمان الذي يقوده المدرب توماس توخيل صاحب الستة وأربعين عاما فتأهل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة لأول مرة منذ خمسة وعشرين عاما، توخيل كان سببا رئيسيا في بلوغ بطل فرنسا رغم الإصابات والغيابات.
المفاجأة السارة في نسخة الموسم الحالي أكملها لايبزيغ الذي سيكون للمرة الأولى في تاريخه في نصف نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية، فبعد أحد عشر عاما من تأسيسه ها هو الفريق يرتقي بسرعة الصاروخ بين عمالقة أوروبا بقيادة المدرب الشاب يوليان ناغليسمان صاحب الثلاثة والثلاثين عاما، الذي قدم كرة قدم ممتعة تمكن من خلالها من إبعاد مدربين بحجم جوزيه مورينيو ودييغو سيميوني العارفين بخبايا أبطال أوروبا.
نسخة المدربين الألمان في البطولة الأعرق أوروبيا كرست العديد من المدربين أصحاب الخبرة والدهاء، فالنسخة الأخيرة من ذات الأذنين الكبيرتين كان بطلها مدرب ألماني الجنسية وهو يورغن كلوب الذي كتب اسما جديدا لعملاق إنكلترا ليفربول في المسابقة وفتح الباب أمام تاريخ جديد لكل مدربي مدرسة البوندسليغا.