التعليم في ليبيا .. خارج التصنيف
لم يسلم التعليم في ليبيا البلد الذي أنهكته الحروب والفساد الإداري والمالي، فقد بات اليوم يعاني التعليم بشكل كبيرمن كل شيء تقريبا بسبب تردي البنية التحتية وعدم تطوير وسائل التدريس الأساسي المتوسط والعالي فضلا عن غياب الرقابة.
وقد جعلت كل هذه العوامل ليبيا صحبة خمس دول عربية أخرى خارج مؤشر جودة التعليم بحسب مؤشر دافوس للعام 2019 للسنة الرابعة على التوالي.
وقبيل ذلك جاءت ليبيا في مرتبة متأخرة حيث وضعها المؤشر في المرتبة الـ142 من أصل 144 دولة شملها التصنيف الدولي في الموسم الدراسي 2013-2014.
فيما بينت التقارير الرسمية المحلية أن قطاع التعليم في ليبيا خصص له في عام 2017، مبلغ 8 مليارات دينار تم تسييل 6.1 مليار منها للقطاع بشكل فعلي في نفس العام أغلبها صرفت على المرتبات.
فيما بينت التقارير أن التكاليف المالية للدارسين تبلغ في المتوسط 3000 دينار للطالب في مرحلة التعليم الأساسي، و3,500 للطالب في مرحلة التعليم المتوسط و 6000 دينار لطلبة التعليم العالي بحسب ديوان المحاسبة في بلد يتاح فيه التعليم بشكل مجاني مع العلم أن إجمالي التكاليف تم حسابه بالمطابقة مع مصروفات الدولة على القطاع وليس الحساب الفعلي لما يصل للطالب من خدمات و مرافق.
ويبقى التعليم الذي يعد أساس بناء أي دولة في آخر سلم اهتمام الحكومات المتعاقبة في بلد أنهكه الحكم الشمولي ومزقته الصرارعات والحروب خلال العقد الأخير.