التشكيلات المسلحة بطرابلس تدعو الأطراف السياسية للإسراع في إجراء الانتخابات
أكدت القوى العسكرية والأمنية في طرابلس، أنها تعمل من أجل الحفاظ على الأمن وتثبيت الاستقرار في العاصمة، فيما “تعمل بعض الجهات الأمنية غير المنضبطة على فعل كل ما بوسعها من أجل زعزعة الاستقرار بالتدخل بشكل سلبي في العملية السياسية، من خلال اللجوء إلى القوة والمساس بالأمن العام وعدم الانقياد لتعليمات السلطات العليا في البلاد” – حسب توصيفها.
وشددت القوى العسكرية والأمنية والتي تضم كيانات من المجموعات المسلحة في بيان لها -اطلعت 218 على نسخة منه- على أهمية احترام مبدأ التداول السلمي للسلطة وعدم المساس بالمصالح العليا للمواطن، داعيةً الجهات التي قالت إنها “تورطت في الأعمال الإجرامية إلى الامتثال للأوامر الصادرة من السلطات العليا للبلاد”- وفقاً للبيان.
ودعا البيان المشترك جميع الأطراف السياسية إلى “التحلي بروح المسؤولية والروح الوطنية والتوافق السريع على قاعدة دستورية للإسراع بإجراء الانتخابات وإرجاع السلطات إلى الشعب ليقول كلمته، وتفادي الانجرار وراء الأطراف التي همها الأول والأخير هو الوصول إلى السلطة” – وفقاً لما خلص إليه البيان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البيان يأتي ضمن سلسلة من البيانات وردات الفعل بعد ساعات من الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة التي شهدتها طرابلس -فجر الثلاثاء- عقب دخول رئيس الحكومة الليبية وبعض الوزراء إلى العاصمة بحماية أحد التشكيلات المسلحة، ما دفع التشكيلات المساندة لحكومة الوحدة للاشتباك معها، في توتر طارئ هدد بعودة العاصمة والبلاد عموماً إلى المربع الأول، واندلاع صراع مسلح جديد أكثر دموية، بسبب تنافس حكومتين على الشرعية.