“التزوليق”.. عادة ليبية تنشر البهجة في الشوارع والبيوت
تختلف المناطق الليبية وتتعدد معها العادات والتقاليد لكنها تجتمع دائما على البهجة والفرح بصوره المختلفة.
ومن ضمن تلك العادات الجميلة المرتبطة بشهر رمضان، “التزوليق”، التي تعتبر إرثاً تقليدياً تراثياً قديماً ما يزال يحافظ على وجوده في عدة مدن بالمنطقة الجنوبية، منها هون وودان والجفرة.
ويتم إحياء هذه العادة في 25 من شهر رمضان، حيث يجوب الأطفال شوارع وأزقة المدينة حاملين في أيديهم أوعية لغرض استقبال قطع الحلوى والقلية، أو البيض، كما جرت العادة قديما.
ويتلقى الأطفال الهدايا من قبل أهالي البيوت التي يدخلونها احتفاءً بهذا اليوم، فيخرجون من كل بيت والابتسامة تملأ وجوههم، ويسود جو من التنافس الشريف بين الأطفال في من يستطيع أن يذهب لأكثر عدد من المنازل ويملأ وعاءه أسرع من الآخرين.
وترافق جولات الأطفال في أزقة الأحياء السكنية أهازيج وأغانٍ شعبية قديمة يرددونها وهم في طريقهم من بيت لآخر، ومنها:
تزوليق تزوليق… الله يفرجها بعد الضيق
تزوليق..تزوليق… محلاه اليوم تزوليق
تزوليق تزوليق… الله يفرجها بعد الضيق
في يدين بعضنا شدينا… حنزولق من أجل الزينة
ليبيا هاللي تعز علينا… معشوقة وأنا العشيق
حنزولق من أجل الصلح… من أجل البسمة والفرح
حنزولق ونداوي الجرح… نلم الشمل بعد تفريق
كبار مع صغار نزولق… ونجوب شوارع وزنق
على كل أبواب نطقطق ..نحيي موروثي العتيق
الساعات والأيام نعد… نبي نزولق من أجل الود
عادتنا من جد لجد… ونهديكم لولو وعقيق