التراث الأفريقي المسروق… قد يعود لأهله
قصر الفن الأفريقي مَعلَمٌ مهمٌّ على ضفاف نهر السين في باريس، يضمّ أكثر من سبعين ألف عمل فني من بلدانٍ أفريقية متعددة، نُقلت إلى فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية.
تقرير جديد وُضع بتكليف من الرئيس الفرنسي ماكرون، تحدّث عن ضرورة إعادة فرنسا لهذا “الفن المسروق”. وخلص التقرير إلى أن أكثر من 95 % من فن جنوب الصحراء الكبرى يقع خارج القارة السمراء.
دول أفريقية رحّبت بالمبادرة الفرنسية، واعتبرتها خطوة نحو العدالة، ومنها دولة بنين ذات الإرث الفني المعروف، إذ قال “هابي غودو” من شبكة بنين للصحفيين ورعاية الفن لقناة دويتش فيليه إنّ إعادة تلك الممتلكات ليست انتصارا لجهة أو فشلا لأخرى، فهي ليست معركة في النهاية. بنين تحتاج إلى هذه الأصول لتعزيز اقتصادها الوطني وتوفير الوظائف، ومن أجل جميع القائمين على هذا التراث الثقافي في هذا البلد”. أمّا في باريس فقد شكّك بعض تجّار الفن الفرنسيين بقدرة المتحف على إعادة تلك المجموعات الفنية الكبيرة.
آدم ليندمان وهو جامع تحف فرنسي، قال “إن إعادة الأشياء إلى حيث تنتمي هو فعل أخلاقي في ظاهره، لكن لمن ينتمي ذلك. هي أشياء لم تكن في ذلك البلد لما يزيد على مئة عام، وفرنسا اعتنت بها وعرضتها، أنا لست ضد ذلك مبدئيا لكن لنرى كيف سيتم تنفيذ الأمر”.
الخطوة الفرنسيّة بإعادة الفن المسروق تعد تاريخيّة، وقد تشجّع دولا أوروبية أخرى على إعادة مسروقات من الحقب الاستعمارية المتعددة.