التدخلات تتعمق في ليبيا.. والجامعة العربية غائبة
تقرير | 218
يرى مراقبون أن الأزمة الليبية اتخذت أبعادا جديدة بعد الحرب التي شهدتها طرابلس، وسط سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عاجل من خلال مبادرات على مستوى الدول الكبرى ودول الجوار علاوة على المنظمات والهيئات.. لكن موقف الجامعة العربية يثير كثيرا من علامات الاستفهام في ظل تنامي الاهتمام الدولي.
وجاء آخر تصريح للجامعة بعد لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة مع أمينها العام أحمد أبو الغيط حيث شهد اللقاء اتفاقا كاملا في الرؤى حول أهمية شروع الأطراف الليبية على الفور في خفض التصعيد الميداني تمهيدا للتوصل إلى وقف ثابت ودائم لإطلاق النار كحل يسمح بالعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة باعتبار أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، بينما أكد سلامة أهمية دور الجامعة في إيجاد حل سياسي.
وتساءل مراقبون عن طبيعة الرؤى التي اتفق عليها المبعوث والأمين العام، وعن سبب غياب الجامعة عن تقديم مبادراتها على المستوى العربي، خاصة أن مبعوثها إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي قال في وقت سابق إن ليبيا تحتاج إلى وقفة عربية جريئة وشجاعة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تقف فيه الجامعة مكتوفة الأيدي تجاه التدخلات الأجنبية خاصة الدور التركي الواضح والعلني في تغذية الصراع، وما تقوم به من تزويد بالسلاح، وهو موقف جعل كثيرين يتحدثون عن غياب دور الجامعة من الأزمة الليبية والاكتفاء بالبيانات فقط.