التايمز: حكومة الوفاق تتفق مع “العمّو” لوقف تدفق المهاجرين
ترجمة خاصة
نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا حول اتفاق لوقف تدفق المهاجرين عقدته حكومة الوفاق مع أحد أكبر زعماء المليشيات في صبراتة جاء فيه
قائد “مليشياوي كبير” متهم بأنه زعيم تهريب البشر، عقد تفاقا مع طرابلس لوقف تدفق سيل المهاجرين إلى أوروبا مقابل الاعتراف بجماعته ضمن أجهزة الأمن الشرعية وتزويدها بالسيارات والقوارب.
وكان أحمد الدباشي، الذي يقود كتيبة أنس الدباشي، قد أخبر صحيفتنا بأنه التقى مع مسؤولين من حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، في يوليو، لمناقشة وقف تدفق المهاجرين على طول الشاطئ، وخلال ذلك الاجتماع وافق المسؤولون على إسقاط تهم الإجرام عن الكتيبة.
ويتزامن هذا الاتفاق مع انخفاض حاد خلال الأسابيع السابقة في عدد المهاجرين الذين يعبرون ليبيا إلى إيطاليا ليصل إلى 86% في شهر أغسطس ولكن المليشيا حذرت من ارتفاع عدد المهاجرين من جديد إن توقف عنها الدعم المادي.
ويُعرف الدباشي باسمه الحركي “العمّو” ولطالما اتُّهِم في السابق بإدارة شبكات تهريب من صبراتة، ويقول مسؤولون في طرابلس إن إيطاليا دفعت ملايين اليوروهات إلى “المليشيا” التي يقودها لوقف هذه التجارة.
وستكون هذه المرة الأولى التي يدفع فيها الاتحاد الأوروبي مرغما مبالغ إلى ليبيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أراضيه، وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد في 2010 في ظل حكم القذافي بدفع 50 مليون يورو لوقف سيل الهجرة.
دأب الدباشي على إنكار تهم التهريب الموجه له، كما أنكر الاتفاق الإيطالي، لكنه قال إن كتيبته المكونة من 500 رجل هي جزء من حكومة الوفاق ومن وزارة الدفاع، وأن مهمتها بسط الأمن في المدينة الساحلية.
واعترف بلقائه بممثلين عن حكومة الوفاق وقال إن ذلك في مقابل تنظيف سجل الكتيبة من التهم العالقة بها، ونشرت الكتيبة صورة لسيارات الشرطة المستلمة على صفحتها في فيسبوك.
وأضاف الدباشي أن شائعة حصوله على أموال من إيطاليا مجرد شائعات. كما تدير كتيبته مركز احتجاز للمهاجرين في المنطقة. وأكد بشير إبراهيم، المتحدث باسم كتيبة الدباشي أنهم تلقوا سيارات وقوارب وأموال مقابل تعاونهم في الحد من الهجرة واصفا الموقف بأنه حالة “هدنة” سيعتمد تطبيقها على استمرار الدعم للمليشيا وقال “إذا توقف الدعم، فلن تكون لدينا قدرة على القيام بعملنا وسيعود تهريب البشر.