البيوضي: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هي الخيار السلمي الوحيد
رسم المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، صورة قاتمة لما ستشهده ليبيا خلال الأشهر القادمة، في ظل الوضع السائد حاليا.
وأضاف البيوضي، أن ملامح الأشهر القادمة ترسمها طوابير البنزين والغاز، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وشح السيولة، متسائلا عما إذا كانت البلاد ستشهد إظلاما تاما ليكتمل المشهد.
واعتبر البيوضي أن المرتبات والمصاريف التسييرية للحكومتين، ستخرج من مصرف ليبيا المركزي بإدارة محافظه الصديق الكبير وبإرادة دولية، وسيستمر هذا المشهد الرمادي للمواقف والاعترافات الدولية، وهو ما سيبقي على الطرفين في المشهد ما لم يتخل أحدهما طواعية، مشيرا إلى أن الوضع ربما سيتبلور في حالة لا حرب ولا سلام وربما يحاول باشاغا الدخول لطرابلس بشكل أمني كل ما زاد الضغط والمطالبة باستلام مهامه من المعسكر الداعم له.
ورأى البيوضي أن ما وصفه بتحريك المياه الراكدة سيبقى رهينة موقفين، أولهما يتمثل في ضغط دولي حقيقي نحو اتفاق يؤدي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوليو القادم، وهو طرح استبعده البيوضي، بل إنه قد يصبح مستحيلا بعد شهر إبريل، إلا إذا انتهت الأزمة في أوكرانيا، لافتا إلى إمكانية رؤية أدوار فاعلة لدول إقليمية بعد شهر رمضان، ستفضي في النهاية لإجراء انتخابات.
ويعتبر البيوضي أن المحرك الثاني للمياه الراكدة، يتمثل في حراك شعبي غاضب، واحتجاجات مطلبية متماسكة، وهي الأقرب للحدوث وفق نظره، وذلك لأن التفقير والتجويع القادم سيكون أكثر إيلاما، وأشد وطأة من سنوات 2015 و2016 و2017، ومبررات الانقسام، بما لا يدع مجالا للشك بأنها غير حقيقية.
ولفت البيوضي إلى أن إمدادات النفط والغاز لن تتوقف، ومن سيبادر بوقفها يكون قد قرر الانتحار السياسي، حيث أن الدول الغربية لن تتردد في احتلال مناطق النفط والغاز عنوة، وبشكل اعتبره أكثر سفورا من تدخلها الحالي.
واختتم البيوضي إدراجه بالقول، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستبقى هي الخيار السلمي الوحيد الذي يجب على الجميع التوجه إليه، وبالإمكان العودة له، فإعادة ليبيا لمربع التفاوضات سيرهق كاهل المعذبين الواقفين على أرض الثروات.