“البلاد” يناقش حادثة “محاصرة” مقرّ “الرئاسي” في طرابلس
مؤشر سلبي
أوضح عضو التكتل المدني الديمقراطي عاطف الحاسية: في مداخلة له عبر برنامج “البلاد” أمس السبت عبر شاشة 218 NEWS، أن أنظار الليبيين تتجه إلى انتخابات 24 ـ ديسمبر القادم، ولكن يجب أن يكون هناك مستويات من الاعداد لهذه المرحلة: أولا: الاتفاق السياسي والذي ربما تجاوزناه بطريقة أو بأخرى بأن كل هذه الأطراف الموجودة في المشهد الليبي وقعت على تعهد يتضمن العمل نحو انتخابات 24 ـ ديسمبر القادم.
وثانيا: كل هذه الأطراف لديها قوة على الأرض يجب أن تتجه نحو هدف الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام. وإلى الآن لم نرى أي محاولات جدية من الحكومة والجهات التشريعية داعمة للانتخابات القادمة.
وتابع ضيفنا: هناك مباركة من مجلس النواب لعمل اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، وفي ذات الوقت ليس هناك بوادر إيجابية في طريق تشجيع هذه الخطوة. وبالتالي المؤشرات السلبية هي مؤشرات ميدانية، بقاء الجماعات المسلحة خارج القانون وبنفس مستوى قوتها قبل الاتفاق السياسي وبقائها في مدينة طرابلس تحديدا يعرقل بشكل مباشر استحقاقات المرحلة القادمة. وما رأيناه من محاصرة لمقر المجلس الرئاسي أكبر دليل على بقاء هذه القوى الخارجة عن القانون واليوم بدأت تكشر عن أنيابها بشكل مباشر في تحديها لجهود وزارة الخارجية وجهود المجلس الرئاسي في توحيد المؤسسة العسكرية بشكل واضح.
تصريحات المنقوش
يرى الحاسية، أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش كانت موفقة في تأطير كل تصريحاتها في إطار الاتفاق السياسي. بخصوص خروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية. وأعلنت ان وجودهم غير مرحب به دوليا ومحليا.
ويضيف: “زيارتها إلى الجنوب الليبي مهم جدا لان هناك قوى متاخمة لليبيا من داخل الدول القريبة من الحدود الليبية. والتي قد تهدد السيادة الليبية. والتوقيت مهم جدا”.
ونسأله، هل الوجود العسكري التركي هو ضمانة للمنطقة الغربية؟ فيقول: بنفس هذه الذريعة دخل الاتراك إلى سوريا والعراق. هذه مسائل استراتيجية يقوم بها النظام التركي منذ زمن في المنطقة بشكل واضح ومباشر. وبالتالي التواجد التركي ليس في مصالحة الليبيين على الاطلاق. تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي الليبية هو تقويض للسيادة الليبية.