“البلاد” يناقش تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا حول “الفاغنر” وروسيا
ناقشت حلقة برنامج “البلاد” أمس الأحد، اتهامات السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند إلى روسيا بخصوص ملف المرتزقة الفاغنر. وماذا طلب السفير الأمريكي من رئيس البرلمان عقيلة صالح؟
اتهامات السفير ريتشارد نورلاند
أبدى المحلل السياسي الروسي فيتشيسلاف ماتوزوف، في مداخلة له عبر برنامج “البلاد” أمس الأحد، على شاشة 218 NEWS ، استغرابه أن يقوم سفير أو حتى موظف في إدارة الخارجية الأمريكية باتهام روسيا بدعم المرتزقة في ليبيا وذلك بسبب عملها السياسي.
وأضاف ماتوزوف، هذا الكلام يحدث بعد تدمير الدولة الليبية منذ عشر سنوات. من هي الدولة التي دمرت ليبيا روسيا أم أمريكا؟، روسيا تبذل كافة الجهود السياسية لمساعدة القوى السياسية الليبية حتى تتمكن من ترتيب أمور البلاد دون أي تدخلات أجنبية. بما فيهم المرتزقة.
وتابع المحلل السياسي الروسي، حديثه لبرنامج “البلاد”، المرتزقة الروس الذين يتحدثون كثيرا عنهم وخاصة السفارة الامريكية في ليبيا والشرق الأوسط أقول من الممكن وجود المرتزقة، ولكن من أين؟ من كل القوى التي كانت تقاتل على الأراضي الليبية.
وأكد ماتوزوف، على رفض روسيا لأي تدخل أجنبي في الأمور الداخلية الليبية.
لا وجود للفاغنر
وأفادنا ماتوزوف، أنا متابع لموضوع الأزمة الليبية منذ حوالي خمسة سنوات لذلك يمكنني القول إن روسيا لا تسعى لبناء قواعد عسكرية أو استثمار الموارد الطبيعية الليبية بل العكس من ذلك كل طرف في الازمة الليبية يتجه إلى موسكو للتضامن معه. وبالتالي هي تتعامل مع كل الأطراف الليبية في طرابلس ومصراتة والمشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان. وأيضا السيد عبد الحميد الدبيبة كان على تواصل مع موسكو قبل أن يكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية. نحن على صلة مع الجميع، ولكن كل هذه العلاقات كان بطلب من الأطراف الليبية.
وأكد ماتوزوف على عدم وجود مرتزقة الفاغنر في ليبيا، موضحا:”سمعت معلومات دقيقة حول موضوع المرتزقة الفاغنر من مصدر واحد هي السفارة الأمريكية في ليبيا وأفريكوم. وكان دليلهم صورة واحدة عن طائرات روسية تأتي من سوريا إلى الجفرة دون أن يكون أكثر من صور للموضوع وأمريكا تملك الإمكانيات. وهذا ما كذبته وزارة الخارجية الروسية عدة مرات. وروسيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن بعدم توريد أسلحة للأطراف الليبية المتصارعة.
لا وجود للفاغنر في ليبيا. ولكن هناك مرتزقة جاءوا باسم شركات في أمريكا اللاتينية أو أمريكية أو بريطانية التي تعمل في هذا الشأن في إحدى الدول الخليجية. نحن نؤيد فكرة انسحاب المرتزقة من ليبيا وهذا موقف روسيا الرسمي.
وبحسب ماتوزوف، عقود روسيا المبرمة مع نظام النظام السابق انتهت بانتهاء عهد القذافي ولا حديث في هذا المسار. موقف روسيا ترك ليبيا لليبيين، ومشاركة أنصار النظام السابق امر متروك للانتخابات.
ومع عقيلة صالح لدينا علاقات جيدة وهناك اتفاقيات بين البرلمان الليبي والبرلمان الروسي.