البعثة تؤكد لـ218 تأجيل الملتقى الوطني
تقرير | 218
أكدت بعثة الأمم المُتحدة في تصريح لـ 218 أن الملتقى الوطني لن يعقد في ظل الأحداث الجارية وسيؤجل إلى أجل غير مسمى.
وتأتي هذه التأكيدات عقب أشهر طويلة انتظر الليبيون فيها انعقاد الملتقى الجامع الذي طرح فكرته المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة كمبادرة أخيرة لجمع الفرقاء في ليبيا على طاولة حوار واحدة؛ للوصول إلى خاتمة تنهي الأزمة التي طالت في ليبيا لثماني سنوات .
تحديات جمة واجهت الملتقى الجامع إلا أن تطورات الأحداث العسكرية المتسارعة في طرابلس أنهت بشكل كامل انعقاد الملتقى الوطني في موعده الذي سبق أن أعلنته البعثة في الـ14 من أبريل الجاري.
وتزامناً مع إعلان البعثة الأممية تأجيل الملتقى، تعالت أصوات دولية مطالبة بإنهاء التصعيد العسكري بشكل فوري والعودة إلى طاولة الحوار، وفي إجماع دولي رأى الجميع وعلى رأسهم مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلستين طارئيتن بشأن ليبيا أن الحل العسكري ليس الحل الأمثل ويجب استئناف المباحثات السياسية بين الأطراف في ليبيا للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي الانقسام في البلاد.
المعركة الأخيرة في طرابلس باتت تنذر بانزلاق ليبيا إلى دوامة عنف جديدة تهدد المشهد الهش من الأساس وتضع مبدأ الحوار والتفاوض على المحك، خاصة مع فشل مبادرات الحوار والحل السابقة واندلاع جولة دموية جديدة في البلاد.