البعثة الأممية تستعرض “المُنجز” من “خطة سلامة” لليبيا
أصدرت البعثة الأممية، الخميس، مُلخصا لما تم إنجازه من خطة عمل الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وتتضمن تعديل الاتفاق، وعقد ملتقى وطني جامع، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية، وتقديم المساعدة الإنسانية.
وقالت البعثة الأممية إن خطة العمل أعادت إحياء العملية السياسية المُتعثرة، وسعت في بداياتها إلى تعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، حيث رعت البعثة جولات حوار بين لجنة الصياغة المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مبينة أنه من أبرز الأهداف التي تحققت من هذه الاجتماعات، إعادة إحياء الهيئتين والاعتراف المتبادل بينهما، وإقرارهما بالاتفاق السياسي.
وبشأن الملتقى الوطني، ذكرت البعثة أنها تولي الاستعدادات لهذا الملتقى اهتماما شديدا، وأن المبعوث غسان سلامة زار العديد من المناطق الليبية والتقى بمسؤولين ونشطاء وقادة مجتمع وأكاديميين ونساء، للأخذ بآرائهم في الأولويات والحلول الممكنة، بهدف معالجة المشاكل التي لحقت بالمجتمع لتمكين الليبيين من الجلوس في الملتقى والاتفاق على ثوابت وطنية وخطوات تضع حدا للمرحلة الانتقالية.
وأشارت البعثة إلى جهودها في ملف المصالحة، وذكرت أنها دعمت بعض المصالحات مثل الاجتماع بين وفدي كاباو والصيعان من جبل نفوسة وفيه تم التوقيع على اتفاق يمهد للصلح بالمستقبل، والحوار بين مسؤولين من الزنتان وطرابلس لبحث عودة النازحين بالزنتان إلى طرابلس، وأيضا اجتماع بين نساء من قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة.
وعن الانتخابات، قالت البعثة الأممية إنها أكدت على ضرورة دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ماليا، وقدت لها المساعدة الفنية اللازمة لإجراء الانتخابات العام الحالي، مبينة ان المفوضية شرعت بعملية التسجيل من 6 ديسمبر 2017، وتمكنت حتى اليوم من تسجيل نصف مليون ناخب ليصبح العدد الكلي للمسجلين حوالي مليوني ليبي، مشيرة إلى أنها تسعى مع الأطراف الليبية لتوفير الظروف السياسية والأمنية والتشريعية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وتطرقت البعثة الأممية إلى مسألة المساعدة الإنسانية، وأكدت أنها وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تمكنت من دعم المستشفيات والمدارس وتزويد قطاع الصحة والتعليم بالطاقة الشمسية، إضافة لتقديم الخدمات العامة، وأضافت أنها تسعى إلى مساعدة جميع المحتاجين، والمهاجرين وضحايا الاتجار بالبشر.