البضاعة واحدة وإن اختلفت الدكاكين
علي الفلاح
– من ألغى مواد ( الموسيقى ، الرسم ) وهمش نصوص المسرح والشعر والقصة والرواية في مناهج التعليم .
– من حرَف وزور وانتقى مواد ( التاريخ ، التربية الوطنية ) .
– من جعل من مادة التربية الإسلامية في مدارسنا تتعاطى مع أطفالنا وكأنهم مؤلفة قلوبهم ( حديثي العهد بالإسلام وتخشى ردتهم ) .
هم ذاتهم من ..
– يصادرون الكتب في كل سانحة
– يطاردون الأدباء والكتاب والفنانين حتى في أحلامهم .
– ينتهزون كل فرصة لإغلاق المراكز الثقافية والمسارح ودور السينما بتنوع حججهم في ذلك .
هم ذاتهم من ..
– يتصدرون الإعلام الأصفر الذي يعتريه الصداء بشعارات ومقولات وفتاوى أكل الدهر عليها وشرب ويشاركهم في ذلك أكلة فتات موائد السلاطين والمتسلقين على كل قشة يابسة .
هم ذاتهم من ..
– تعلموا وتفاقهوا في نفس المراكز والأكشاك الفقهية من ( الأزهر الى الحرمين وصولا الى أكشاك مترو الأنفاق ) وينهلوا من المناهج ذاتها الفرق ( بعضهم يكفر بالجملة والآخر يكفر بالقطاعي ) ، الذين اتخذوا من دار اخترعها المعز لدين الله الفاطمي لجسر الخلاف المذهبي بين الحاكم والمحكوم وما أنزلها الله .. اتخذوها دارا للنيابة عن الله عز وجل في الدنيا والآخرة ، وحولوا الفتوى من مجرد رأي إلى قول لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
هم ذاتهم من
– يتحاشى أن يتعرض قولا أو فعلا للقتلة والسراق والفاسدين ومحتكري أقوات الناس بحجة طاعة ولي الأمر وإن كان فاسدا .
– تسربوا لتفاصيل الحياة من كبيرتها إلى صغيرتها من دوران الأرض إلى الدستور وحتى تربية الكلاب في المنازل والتي لا تمرر اليوم تعطل دهرا .
– انتقوا من سيرة الرسول الكريم وصحابته ما يتماشى مع هواهم وتركوا من سيرتهم ما يزعجهم
هم ذاتهم
– الوجه الآخر لداعش فالدكاكين بضاعتها واحدة وما تفرقوا في الأصول الفقهية وإنما جاء لب الخلاف سياسيا محلى بنكهة التقية