البرلمان التركي يُصوّت على تمديد التدخل العسكري بليبيا.. اليوم
يجتمع، اليوم، أعضاء البرلمان التركي؛ للتصويت على طلب الرئاسة تمديد فترة التدخل العسكري في ليبيا لعام ونصف.
وكانت الرئاسة التركية، وهي من حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا، قد طلبت من البرلمان الموافقة على تمديد التدخل العسكري التركي في ليبيا لعام ونصف.
وكان البرلمان التركي قد وافق نوفمبر العام الماضي على التدخل العسكري الذي خلط الأوراق وجعل من المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة يوجدون في ليبيا بالآلاف نصرة للتشكيلات المسلحة التابعة لحكومة “الوفاق”.
وطلب الرئاسة من المتوقع أن يقابل بالموافقة من البرلمان، وهو قد جذب الانتباه خصوصاً في توقيته حيث تسعى أنقرة إلى تثبيت أقدامها في ليبيا خوفًا من اتحاد الأوربيين ضدها، واتخاذ الإدارة الأمريكية القادمة، والتي تستلم في العشرين من يناير القادم، موقفًا رافضًا لسياساتها في ليبيا وشرق المتوسط.
وجود تركيا في ليبيا يضيف لها الكثير؛ ويرى قرّاء للمشهد المتداخل أن تركيا سوف تكرس وجودها أكثر، وترفع السقف التفاوضي أمام دول الاتحاد الأوروبي الرافضين لتدخلها، وتؤثر في ورقة الهجرة غير القانونية التي تعتبر اختصاصًا أوروبيًا أصيلاً، وتحاول تحقيق مكاسب في عقود النفط والغاز مع حكومة “الوفاق”.
التدخل العسكري في ليبيا، في حال تمديده من قبل البرلمان وهو المتوقع؛ وفق كثير من القراءات والتكهنات؛ يرفع احتمالية عودة الحرب من جديد، نظرًا لكون الأتراك ما تواجدوا في مكان إلا وكانت الحرب جزءًا من الصورة العامة، بدليل ما حصل في “قره باغ”، وشرق الفرات، وإدلب.
