“البردي” تحتضن غرفة الجندي البريطاني-الرَّسام “جون يريل”
تقرير|218
عرفت منطقة البردي الليبية، قديما بأسماء منها “ميناء باتراخوس” و”ميناء بيتراس الكبرى” وخلال الحرب العالمية الثانية كانت حصناً إيطالياً رئيسياً بقيادة الجنرال” أنيبال بيغو نتسولي “.
تضم “البردي” –في أقصى شرق البلاد- مواقع أثرية وتاريخية مثل غرفة الجندي البريطاني وهي الغرفة التي سجن بها الجندي البريطاني جون يريل التابع لسلاح الإشارة الملكي البريطاني.
رسم “يريل” داخل الغرفة لوحته الشهيرة في الحادي والعشرين من أبريل في سنة 1942 وهي عبارة عن مزيج من الموضوعات منها ما يتحدث عن مآسي الحرب من ناحية وعن الحياة اليومية التي كان يراها من وراء القضبان من ناحية أخرى.
استخدم الجندي الفنان في رسم هذه اللوحة، الكربون الأسود المستخرج من البطاريات الكحولية واتبع “يريل” في رسمه أسلوباً يعود إلى مدرسة “ساري الانجليزية للرسامين” نظراً لما تمثله من تعدد المواضيع، مما جعلها من الرسوم النادرة في ليبيا.
وتتميز البردي عموماً بمناظرها الخلابة حيث إطلالتها المهيبة على البحر وتفرد الطراز المعماري للمبنى التاريخي ومايكتنفه من جماليات تجمع اكثر من نمط حضاري في فن العمارة.