البابا فرانسيس: الاتفاقيات الأوروبية مع ليبيا لإعادة المهاجرين اتفاقيات دنيئة
ندد البابا فرانسيس بما وصفه بـ “الاتفاقيات الدنيئة”، التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع ليبيا لإعادة المهاجرين، وقال إن أوروبا يجب أن تُظهر الإنسانية في الترحيب بهم. ودعا إلى أن يكون البحر الأبيض المتوسط “مسرحاً للتضامن، وليس ساحة لغرق القوارب المهاجرة”.
وأشار البابا خلال كلمة له أثناء زيارته إلى مالطا، إلى برنامج الاتحاد الأوروبي البالغ من العمر سبع سنوات لتدريب خفر السواحل الليبي، والذي يقوم بدوريات على ساحل البحر المتوسط في الدولة لضبط عمليات تهريب المهاجرين الباحثين عن لجوء في دول أوروبا، وإعادتهم إلى الشاطئ الليبي، حيث تم تبني البرنامج ودعمه بقوة من قبل إيطاليا ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، كخط مواجهة لمحاولة وقف تدفق مئات الآلاف من المهاجرين اليائسين، الذين يدفعون للمهربين المقيمين في ليبيا مقابل عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
كما ندد فرانسيس بمراكز الاحتجاز الليبية واعتبرها بمثابة معسكرات اعتقال، مؤكداً أنه “لا يمكن للدول المتحضرة أن توافق لمصلحتها الخاصة على استعباد البشر من قبل آخرين، لكن لسوء الحظ، هذا يحدث”. وأضاف: “اللاجئون ليسوا فيروساً نهرب منه، بل أشخاص يجب قبولهم”.
وأثارت تصريحات البابا ردود فعل متباينة وضجة لافتة، كونها الأولى من نوعها التي تشهّر بالاتحاد الأوروبي ودوره في الانتهاكات المرتكبة.