الانسحاب الفرنسي من مالي، هل يكون بدايةً لانفجار الجنوب الليبي؟
تجد فرنسا نفسها في موقف حرج بعد قرارها الأخير بشأن الانسحاب من منطقة الساحل والصحراء، في ظل تحذيرات من أن يؤدي قرار انسحابها من مالي إلى ذات ما حصل في كابول بعد انسحاب أمريكا منها
فبعد أن قررت تخفيف وجودها ها هي تجد نفسها أمام تحد جديد وهو خسارة نفوذها في المنطقة لا سيما أن تركيا وجدت موطئ قدم لها في ليبيا
خطوة ستعقد الأوضاع في جنوب ليبيا الذي ما زال يشهد نشاطا إرهابيا مما يعرض الأمن القومي لخطر قد يبدأ من هناك ليمتد مرورا بتشاد والنيجر وشمال نيجيريا وشمال بوركينا فاسو ومالي.
هذا الخطر واجهه الجيش الوطني في الأيام الماضية بعملية عسكرية ضد قوات المعارضة التشادية التي دخلت الحدود بعد تضييق الخناق عليها من قبل الجيش التشادي
الانسحاب الفرنسي من مالي من شأنه تعقيد الأوضاع في تلك المناطق ومنها جنوب ليبيا ودول الجوار معها ويتعزز الخطر بشكل أكبر في منطقة الساحل والصحراء وهو ما يلقي بظلاله على جنوب ليبيا
نفوذ كبير لتركيا في غرب ليبيا ومحاولات للسيطرة على أجزاء واسعة منها وانسحاب فرنسي من مالي وظهور جديد مؤخرا لداعش في الجنوب الليبي كلها عوامل ومعطيات تشير إلى أن الأوضاع ستزيد تعقيدا الأيام القادمة لا سيما أن ليبيا ستدخل مرحلة انتقال للسلطة عبر صناديق الاقتراع في نهاية العام فهل سنشهد تغيرا جذريا في خارطة الطريق التي تسير بها البلاد الآن أم أن الوجود العسكري هنا وهناك له رأي آخر