الاتحاد الأوروبي يُنهي توزيع المناصب بعد انقسامات حادة
اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي على مدار ثلاثة أيام لاختيار الأشخاص الذين سيشغلون أهم 5 مناصب في الاتحاد، وقد شهدت الاجتماعات انقسامات حادة قبل أن يتم الاتفاق على توزيع المناصب.
وبعد مداولات عدة اختار القادة الأوروبيون وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين لرئاسة المفوضية الأوروبية، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، بانتظار أن يصادق البرلمان الأوروبي على تعيينهما في جلسة منتصف يوليو.
بدوره شهد البرلمان تغييرا في رأس هرمه، إذ انتخب النائب الأوروبي الإيطالي ديفيد ساسولي رئيسا له بأغلبية ثلاثمئة وخمسة وأربعين صوتا، وفق ما أعلنه رئيسه السابق أنطونيو تاغاني، بعدما تخلى رئيس كتلة حزب الشعب الأوروبي الألماني مانفريد فيبر عن الترشح لرئاسة البرلمان في أعقاب قمة بروكسل، بعدما كان ترشح أيضا لرئاسة المفوضية.
وتشمل حزمة المناصب أيضا تعيين رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل لخلافة توسك في رئاسة المجلس الأوروبي، وتعيين وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل كمفوض للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، خلفا لفيديريكا موغيريني.
ووجه نواب اشتراكيون ديمقراطيون ونواب من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي انتقادا لاذعا لترشيح فون ديرلاين، لرئاسة المفوضية الأوروبية معتبرين أنها صفقة غير مقبولة، في حين يأمل القادة أن يكون اختيار امرأتين، لأرفع منصبين في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى رسالة إيجابية وأن يصلح الضرر الذي سببته القمة التي حفلت بالخلافات.