الاتحاد الأوروبي: طرد المهاجرين مسموح “للدول ذات السيادة”
كشفت وكالة أسوشيتد برس عن تقارير مخيفة، تتحدث عن أن أكثر من 13 ألف مهاجراً تركوا في الصحراء، خلال الـ14 شهراً الماضية، من بينهم أطفال ونساء حوامل، في درجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية، بلا طعام أو ماء، كما أجبروا على المشي، وأحياناً تحت تهديد السلاح.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن بعض هؤلاء المهاجرين حالفهم الحظ في التمكن من العودة إلى مدينة أساماكا في النيجر، قبل أن يتمكن فريق إنقاذ تابع للأمم المتحدة من توفير المساعدة لهم، بينما لقي أعداد كبيرة منهم حتفهم.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن “الدول ذات السيادة”، مسموح لها أن تطرد المهاجرين طالما تمتثل للقانون الدولي، موضحاً أن الاتحاد يدرك ما تفعله الجزائر.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية إنقاذها لأكثر من 11276 من المهاجرين “رجالاً، نساء وأطفالاً” من المسير في الصحراء بعد عودتهم إلى النيجر، كما أجبر 2500 آخرون على الدخول إلى مالي، ولا توجد إحصائيات للضحايا الذين سقطوا في الطريق.
ولا تقدم الجزائر أي أرقام لعمليات الطرد التي تقوم بها، غير أن المنظمات تقدر ازديادها منذ أكتوبر 2017، حسب أعداد المهاجرين الذين تم إنقاذهم، كما لم ترد الدولة الجزائرية بشكل رسمي على هذه التقارير، ونفت انتقادات المنظمات الدولية بانتهاك حقوق المهاجرين.
وقال المهاجرون إن ” يجمعون المئات في وقت واحد ، محشورين في شاحنات مفتوحة متجهة جنوبًا لمدة ست إلى ثماني ساعات إلى ما يُعرف بـ Point Zero ، ثم يُرمون في الصحراء ويشيرون إلى اتجاه النيجر. يُطلب منهم السير ، وأحيانا تحت تهديد السلاح”.