الاتحاد الأوروبي: توقيع وقف إطلاق النار “خطوة حاسمة”
تقرير 218
أصداء إعلان وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا من جنيف ما تزال تتردد حتى الآن في أوساط المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي، فبعد الترحيب الواسع الذي لقيه الإعلان في الـ23 من هذا الشهر، يخرج الاتحاد الأوروبي بإعلان على لسان ممثله جوزيب بوريل يرحب فيه بهذه الخطوة التي أطلقها ممثلو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
الاتحاد وصف الخطوة بالحاسمة والتي جاءت نتيجة جهود إقليمية ودولية مكثفة بدأت من مؤتمر برلين الذي تقوده الأمم المتحدة ولم يغفل الاتحاد عن ذكر عدد من البنود التي تضمنتها اتفاقية جنيف لوقف النار في ليبيا والتي منها استئناف اتصالات النقل بين مختلف مناطق ليبيا، وتدابير بناء الثقة كعملية شاملة لنزع السلاح وتسريح وإعادة دمج المسلحين والتي تعد بحسب الاتحاد ضرورية لعودة الأمن والاستقرار خاصة مع انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة خلال 3 أشهر.
وشجع الاتحاد في بيانه الأطراف الليبية على التنفيذ الفوري لاتفاق وقف النار وبشكل كامل داعيا جميع الفاعلين الدوليين و الإقليميين إلى دعم الجهود الليبية وعدم التدخل في الصراع الليبي ووقف انتهاكات حظر الأسلحة، مع وجوب انسحاب كافة المقاتلين والمرتزقة الذين يعد وجودهم غير مقبول بحسب الاتحاد.
وأثنى الاتحاد على الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز واصفا جهودها بالناجحة، مؤكدا استعداده لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بإجراءات ملموسة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
الاتحاد رأى أن هذه التطورات الإيجابية ستمهد الطريق لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة معربا عن تطلعه إلى إقامة منتدى حوار سياسي شامل خلال هذا الشهر مبديا مواصلة دعمه لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من التوصل لحل سياسي طويل الأمد، ملوحا في ذات الوقت بفرض عقوبات على المعرقلين المحتملين لهذه الجهود.