الإيزيدي “عماد.. رحلة ألمٍ وأمل من “سنجار” إلى “كندا”
“الإيزيديون” من الأقليات التي تعرّضت للإبادة التي ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية، هذا ما قالته الأمم المتحدة، وهذا ما تروي تفاصيله قصصُهم المؤلمة التي امتدت من “العراق” إلى كل دول العالم، بعد ثلاث سنواتٍ من اختطافه وإبعاده عن أسرته وإجباره على ترك لغته وثقافته، يرتمي “عماد طمو” في حضن عائلته من جديد، لتكون “كندا” مسرحا لهذا اللقاء، فمنذ “أغسطس” 2014 لم تسمع عائلة “عماد” شيئا عنه وعن مصيره، لكن مسؤولين من المفوضية العليا للاجئين تأكدوا من هويته في المراحل الأخيرة من معركة “الموصل” وساعدوا على جمعه بعائلته المقيمة حاليا في “كندا”.
“عماد” لا يخفي سعادته بالعودة إلى والدته وأشقائه، بعد أن شهد المصير المروع للكثيرين من أقاربه على يد “داعش” في “سنجار” شمال شرق العراق، ليقضي بعضهم في الطريق أثناء محاولة هروبهم من عناصر التنظيم الإرهابي بسبب العطش أو التعب، وتباع الكثيرات من فتيات هذه الأقلية ونسائها كرقيق، ويُجبر الجميع على اعتناق مبادئ التنظيم ليتجنبوا القتل، وتنتهج المفوضية سياسة “لم شمل الأسر” التي تشتّت أفرادها في كل أنحاء العالم بسبب هذه الحروب، ففي مطار “وينيبيغ” الدولي في كندا التقى “عماد” أمه وإخوته، ويحاول الآن التكيف مع هذه الحياة الجديدة التي أحبها كما قال، فهو يستمتع بحياته كطفل، وحتى بالحديث بلغته الكردية بعد أن كان مجبرا على التحدث بالعربية طيلة فترة احتجازه.