الإندبندنت: ترامب لا ينوي نقل السلطة “بشكل سلمي”

ذكر تقريرٌ في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الرئيس الأميركي ترامب قد يحاول التمسّك بمنصبه إذا خسر انتخابات نوفمبر المقبل.

ويعتقد جيمس كليبورن، رئيس الأغلبية في مجلس النواب، أن ترامب ليس لديه نية لنقل السلطة “بشكل سلمي” إلى المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن، الذي يتقدم كثيرًا في العديد من الاستطلاعات الرئيسية في السباق على المكتب البيضاوي.

كما قال النائب عن الحزب الديمقراطي عن ولاية كارولينا الجنوبية، سليبيرن، لشبكة CNN يوم الأحد: “لا أعتقد أنه يخطط لمغادرة البيت الأبيض، كما لا أعتقد أنه يخطط لإجراء انتخابات نزيهة وغير مقيدة. بل أعتقد أنه يخطط لتثبيت نفسه بطريقة ما في حالات الطوارئ لمواصلة التمسك بالمنصب”.

وكان ترامب قد طرح، في الأسبوع الماضي عبر تغريدة له، فكرة تأجيل الانتخابات وسط أزمة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن التصويت يجب تأجيله؛ “حتى يستطيع الشعب التصويت بأمان وبطريقة ملائمة” حسب قوله.

وفي رسالة نُشرت على صفحته بموقع تويتر، ادعى الرئيس كذلك أن انتخابات 2020 قد تتعرض للتزوير؛ نظراً إلى أن ملايين الأمريكيين من المنتظر أن يصوتوا عن طريق خدمة البريد بسبب الفيروس.

غير أن الخبراء شككوا في صحة هذه المزاعم، وأشاروا إلى أن البحوث السابقة تُظهر أن التزوير في أصوات الناخبين حدثٌ نادرٌ للغاية في الولايات المتحدة. حيث توصلت دراستان صادرتان عن جامعة ولاية أريزونا في 2012 و2016 إلى حدوث 10 حالات فقط من تزوير أصوات الناخبين بانتحال شخصياتهم على مستوى البلاد بين عامي 2000 و2012.

ورفض المشرعون في الكونغرس اقتراح إمكانية تأجيل الانتخابات واستبعدوه، وكان بينهم أعضاء جمهوريون بارزون.

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ماركو روبيو: “يستطيع ترامب اقتراح ما يريد. لكن القانون يبقى كما هو”.

وتجدر الإشارة إلى أن أي تحرك لتأجيل الانتخابات سوف يتطلب تصويتا بالأغلبية من الكونغرس، ما يعني أن مجلس الشيوخ، ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، سيتوجب عليهما التوقيع عليه.