الإسلام السياسي.. “عبث” ب”مظلة إقليمية”
218TV | خاص
قررت منصات وأدوات الإسلام السياسي في ليبيا “سرقة ثورة فبراير” أكثر من مرة خلال السنوات السبع الماضية التي تلت خروج الليبيين لإسقاط حكم العقيد معمر القذافي، لكن الليبيين كشفوا “المخطط الخبيث” لتلك التيارات المتأسلمة أكثر من مرة، لكن هذه المنصات والأدوات وفي ظل “استشعار مبكر” لرفض الليبيين لهم إذا ما تقرر فتح صناديق الاقتراع في الأشهر المقبلة، والطلب من الليبيين قول “الكلمة الفصل”، باتت تُخطّط ل”الجزء الأخطر” من سرقة تضحيات الليبيين، فبات واضحا تعمد سياسة “خلط الأوراق” في الداخل الليبي.
باتت تيارات الإسلام السياسي على قناعة شبه تامة أن ملف الانتخابات الذي تحشد له الأمم المتحدة، قد لا يخدمها نهائيا في ظل “انكشاف رصيدها” لدى الليبيين، خصوصا وأن هذه التيارات قد تلقت صدمة قوية في آخر نسخة انتخابات جرت في ليبيا قبل سنوات، إذ من المرجح –بحسب خبراء ومحللين- أن تعمد تلك التيارات على إفساد طبخة الانتخابات المقبلة عبر أكثر من مسار، إذ يمكن تخيل “مسارا إجراميا”، مثلما يمكن تخيل أن تتبع هذه الأدوات “مسارا سياسيا وقانونيا” قد يؤثر على المشهد السياسي القائم.
تُحاول أدوات ومنصات سياسية وإعلامية محسوبة على خط الإسلام السياسي التأثير على اندفاعية الجيش الوطني في المشهد الليبي، عبر التخطيط لإساءة سمعته، وضرب حضوره في نفوس الليبيين، من خلال تحريك دعاوى قضائية ذات إطار دولي ضده، ناسبة إلى أفراد فيه تهم ممارسة جرائم حرب، وفيما تقول أوساط قانونية إن قضايا من هذا النوع ليس لها أي أفق مستقبلي، إلا أنها من المرجح أن تُحْدِث “ضجيجاً سياسياً” حول الجيش الوطني في المرحلة المقبلة.