الإسرائيليون ينتظرون “عودة نتنياهو”.. الليلة
218TV|خاص
وضعت حصيلة المشاورات التي يجريها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين مع الكتل الحزبية البرلمانية في البرلمان الإسرائيلي “مفاجأة من العيار الثقيل” حينما أظهرت اسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس حزب “ليكود” في المقدمة بفارق صوت واحد عن الجنرال بيني غانتس رئيس حزب “أزرق أبيض” فقد رُشّح نتنياهو من 55 عضواً، فيما اختار 54 نائبا اسم غانتس، وهو ما يجعل نتنياهو رغم كل “فرضيات وسيناريوهات” انتهائه سياسياً، المرشح الأوفر حظاً لتأليف الحكومة المقبلة وسط مناخ سياسي “جامد ومتوتر” في إسرائيل.
ويُنْتَظر أن يبت الرئيس الإسرائيلي في وقت أقصاه ظهر يوم غدٍ الأربعاء باسم الرئيس الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة، إذ يملك الرئيس وفق القانون الحق الدستوري في مخالفة اتجاه الترشيحات، وتكليف أي عضو آخر في البرلمان بتأليف الحكومة، إذ قد يطلب الرئيس من غانتس تشكيل الحكومة، وسط تقديرات في الداخل الإسرائيلي بأن ريفلين يريد حكومة وطنية يتمثل بها حزبا “ليكود” و”أزرق أبيض”، وهو أمر دونه “عراقيل كبيرة” نظرا لأن الحزبين قد خاضا الانتخابات على فكرة “العداء والطلاق سياسياً” بينهما، إذ قد لا يتقبل الرأي العام الإسرائيلي حكومة من هذا النوع.
ووفق تقديرات إسرائيلية أيضا، فإنه في حال ذهب ريفلين لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه لن يجد طريقاً غير “وضع يده” بيد “غريمه السياسي” غانتس المرجح أن يرفض حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، الذي سيدفع الأخير لنفس “الأجواء السياسية” التي تعثر فيها في شهر مايو الماضي عن تأليف حكومة بسبب “الفاتورة السياسية الهائلة” التي طلبت منه الأحزاب اليمينية الصغيرة تسديدها قبل الانضمام إلى حكومته، إذ يرفض أفيغدور ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” من “مدّ يد العون” لنتنياهو، دون أن يُعْرَف ما إذا كان ليبرمان سينضم إلى حكومة برئاسة غانتس علما أن رفض تسمية أيا منهما للمنصب خلال مشاورات برلمانية مع الرئيس الذي تتجه إليه الأنظار إما لإخراج نتنياهو من “غرفة الإنعاش السياسية” التي أدخلته إليها نتائج الانتخابات الأخيرة، أو “إدخاله إلى السجن” إذ تنتظر نتيناهو تحقيقات قضائية قد تقوده إلى السجن.