السبسي يشكو “فشل” ليبيا.. وليبيون يردون: “من صنع أيديكم”
اكتوت ليبيا على مدار السنوات الماضية بإرهاب “دخيل”، استغل غياب الدولة والأجهزة الأمنية ليتسلل إلى المدن ويفرض فكره الدموي في مجتمع ظل رافضه إلى أن تم دحره من المدن.
وتشير إحصائيات سابقة نشرت إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة سرت، إلى أن التونسيين يتصدرون جنسيات الدواعش في ليبيا، وقدر عددهم بذلك الوقت بـ320 إرهابيا، كما أن الإرهابيين التونسيين في الخارج شكلوا أزمة للدولة، بعد تضييق الخناق على التنظيم في ليبيا وسوريا والعراق، وبدء عودتهم لبلدهم الأصلي.
لكن الليبيين استغربوا من تصريحات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الثلاثاء، والتي قال فيها إنّ ليبيا لم تبق دولة، بل أصبحت خليطا من الملل والنحل المتصارعة، بما أثر على تونس وعلى دول الجوار خصوصا من الناحية الأمنية.
واستذكروا كيف لبى الإرهابيون التونسيون نداء تنظيم داعش وانهالوا على البلاد من كل الاتجاهات وزادوا من الفوضى التي عاشتها ليبيا قبل التمكن من طرد داعش من سرت وبنغازي.
وما يزال في ليبيا نحو 40 طفلا لآباء كانوا ضمن صفوف تنظيم داعش وقتلوا في المعارك.
وتشهد تونس رفضا شعبيا لعودة الدواعش التونسيين من بؤر التوتر في الخارج، على اعتبار أنهم يشكلون تهديدا لأمن البلاد، وسط تقارير تتحدث أن العودة حتمية لأن النظام السياسي لا يمنع ذلك، وهو ما ورد على لسان السبسي الذي اعتبر أنه لا يمكن منع تونسي من العودة إلى بلاده.
وتشير أرقام فريق تابع للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 5 آلاف تونسي التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق خلال السنوات الماضية.