الإرادة الشعبية والإرادة السياسية.. التكامل لإنجاح التغيير
محمد التريكي
الفرق بين إرادة الشعب الهادفة لدفع عمليات التغيير نحو الأمام وإرادة القيادة السياسية المدعومة بالنخب المتمايزة لا يمكن تحديده بل يمكن التعرف على نقاط التلاقي والتكامل بينها ..
الثقافة الشعبية والحس الشعبي الدافع لأسس التغيير الإيجابي يمثل الأرضية التي ترتكز عليها أعمدة التغيير الناجح .
توفر الإرادة السياسية بدون توفر الإرادة الشعبية سينتج عنه حتما فشل التغيير خلال مراحله الأولية والمتوسطة في أفضل الظروف، وينحرف في نهاية المطاف إلى اتجاهات خاطئة.
بالمثل الإرادة الشعبية لا تكفي لإنجاح تغيير حقيقي وفاعل دون وجود إرادة سياسية قوية وجادة.
النخب يتمثل دورها في التحول من حالة الركود السلبي إلى حالة النشاط الفعال الداعم بالتوعية الشعبية ومؤازرة الإرادة السياسية فنيا ومراقبتها وتصحيح توجهاتها.
النخب تتعدد من حيث الفاعلية ووجودها، وتتركز عادة في المؤسسات والمجتمع المدني وبعضها نخب شعبوية تتحرك داخل القطاعات الشعبية العريضة.