الأمم المتحدة تُشكّكك بشرعية تمديد العقوبات على إيران
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حيرته تجاه القرار الأميركي بتمديد فرض العقوبات الأممية على إيران، معلنا أنه لا يستطيع اتخاذ قرار واضح بهذا الخصوص، لوجود شكوك حول شرعية هكذا قرار.
وفي رسالة وجهها لمجلس الأمن، أكد الأمين العام أنه لن يتخذ أي إجراء لتقديم الدعم الإداري والفني الذي عادة ما يقدمه مسؤولون بالأمم المتحدة لمجلس الأمن لتنفيذ عقوباته، وأوضح أن إيقاف هذا الدعم سيستمر إلى أن يتضح موقف العقوبات الإيرانية. في حين تقول الولايات المتحدة إنها أطلقت عملية إعادة العقوبات لأن قرار مجلس الأمن الصادر عام ألفين وخمسة عشر عقب الاتفاق النووي مع إيران ما زال يشملها كطرف مشارك.
واعتبرت 13 دولة من الأعضاء في مجلس الأمن القرار الأميركي باطلا، لأن واشنطن سبق وأعلنت رسميا انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، بينما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده ماضية بإعلان إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ العقوبات و”محاسبة المنتهكين” .
وفي رد روسي صارم أعلن نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن موسكو أبلغت واشنطن أن مزاعمها لإعادة العقوبات غير مشروعة، وهو موقف عززه موقف بريطاني فرنسي ألماني مشترك، بإعلان الاستمرار بإعفاء إيران من تلك العقوبات.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المجتمع الدولي للوقوف في وجه استخدام الولايات المتحدة للعقوبات بهدف فرض إرادتها “كبلطجي”، كما اعتبر السفير الإيراني بالأمم المتحدة مجيد روانجي أن حديث الموعد النهائي الأمريكي غير مشروع وزائف وأن السباحة ضد التيار الدولي سيجلب لواشنطن المزيد من العزلة.