الأمم المتحدة تدعو ليبيا إلى إصلاح عمليات البحث والإنقاذ بالمتوسط
لم تتوقف قوارب الموت وهي تقل المهاجرين غير القانونيين إلى أوروبا عبر عدة دول ومن أهمها ليبيا التي أصبحت بوابة عبور رئيسية للمهاجرين الذين تناسوا مخاطر هذه الرحلات وارتفاع نسبة حالات الغرق التي أودت بحياة المهاجرين
ودعت الأمم المتحدة في محاولة أخرى للمساعدة في ملف المهاجرين ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى إصلاح عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، مؤكدة أن الممارسات الحالية تحرم المهاجرين من حقوقهم وكرامتهم، حين لا تؤدي إلى خسارة أرواحهم
وجاء في تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول عمليات البحث والإنقاذ وحماية المهاجرين في المتوسط أن السياسات والممارسات المطبقة “تفشل في إعطاء الأولوية لحياة وسلامة وحقوق الإنسان للأشخاص الذين يحاولون العبور من أفريقيا إلى أوروبا وأن الأدلة تشير إلى أن عدم حماية حقوق الإنسان للمهاجرين في البحر ليس حالة مأساوية استثنائية، بل يأتي نتيجة قرارات وممارسات سياسية عملية اعتمدتها السلطات الليبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، وغيرها من الجهات الفاعلة الأخرى التي تضافرت لتهيئة بيئة تعرض كرامة المهاجرين وحقوق الإنسان للخطر”
ويغطي التقرير الذي يتكون من 37 صفحة الفترة الممتدة من يناير عام 2019 إلى ديسمبر 2020 ويحمل عنوان “تجاهل مميت: البحث وإنقاذ وحماية المهاجرين في المتوسط”، خلص إلى أن ليبيا ليست مكانا آمنا لإنزال مهاجرين يتم إنقاذهم في البحر، وأن السياسات الحالية في المتوسط تتيح حصول انتهاكات واستغلال بحق المهاجرين، إذا لم تؤد إلى خسارة أرواح.