الأزمة السياسية المستفحلة في ليبيا تحرمها من عوائد النفط
بسبب أزمة عدم الثقة بين الفرقاء السياسيين في ليبيا لا تزال البلاد محرومة من نسبة مهمة من عوائد النفط جراء استمرار الإغلاقات في عدد من حقول الإنتاج وموانئ التصدير، فبعد أن كانت البلاد تصدر 1,2 مليون برميل يوميًا تراجع الرقم إلى 500 ألف برميل.
ويبدو أنه لا وجود لحل يلوح في الأفق، فقد أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال لقائه السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في القاهرة على أن فتح الحقول والموانئ النفطية سيكون بعد تثبيت آلية توزيع العوائد النفطية بشكل عادل.
وكانت وزارة النفط والغاز قد عبّرت، في وقت سابق، عن أملها في تحييد قطاع النفط عن الصراعات والتجاذبات السياسية والمصالح الجهوية الخاصة، إلى جانب رفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، فيما عزا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الوضع الحالي للقطاع والذي اعتبره الأسوأ لعدم توفر الميزانيات، رغم حصول حكومة الوحدة على أعلى أرقام من الإيرادات منذ 2013 والمتمثلة في تسلمها خلال 2021 نحو 26 مليار دولار، إلا أن المؤسسة لم تحصل إلا على 11% فقط من الميزانية المطلوبة