الآلاف يحيون الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات هونغ كونغ
أحيا آلاف المتظاهرين في شوارع هونغ كونغ الذكرى السنوية الأولى للتظاهرات التي خرجت للمطالبة بالديموقراطية، رافضين مشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين، وقد شهدت تلك التظاهرات على مدى شهور طويلة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وأدت إلى انقسام كبير في المجتمع، وأثرت بشكل سلبي جدا على سمعة استقرار المدينة التي تحظى باستقلال ذاتي، وتعد مركزا تجاريا وماليا عالميا.
وتبدو حركة الاحتجاج الآن بعد عام من انطلاقها في موقف ضعيف جدا، مع تشديد حملات الاعتقال من قبل السلطات، والقيود المفروضة على الحركة، وحظر التجول الذي أعلنته السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى اقتراب تطبيق بكين لقانون يتعلق بالأمن الوطني وينص على معاقبة ما وصفتها بالأنشطة الانفصالية “الإرهابية” والتخريب أو حتى التدخل الأجنبي في هذه المدينة.
ووقفت شرطة مكافحة الشغب للمحتجين بالمرصاد، وتدخلت لتفريقهم بسرعة، ونفّذت اعتقالات بينهم، بعد أن تجمّع حشد ضم بضعة آلاف من في حي سنترال الراقي، استجابة لدعوة العديد من المنتديات، وساروا في تظاهرة مطلقين هتافات تنادي بالديمقراطية، وطالب المشاركون فيها برفع القيود المفروضة على التظاهر في مدينة باتت الآن خالية بشكل كبير من الإصابات.
وكان موقف رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام حازما، إذ طلبت بوقف التظاهرات فورا، مضيفة أنه لا يمكن السماح بما وصفتها بالفوضى وأن على كل الأطراف استخلاص العِبر من ذلك.