اقتصاد ليبيا بين “غياب التنمية”.. و”تذبذب الدولار”
218TV | خاص
لتسليط الضوء على راهن الاقتصاد الليبي استضاف برنامج البلاد الدكتور سليمان الشحومي – مؤسس سوق الأوراق المالية والخبير الاقتصادي الذي تحدث باستفاضة عبر البرنامج على قناة 218 نيوز قائلاً أن كل الآمال معقلة في ليبيا اليوم على أسعار النفط باعتباره المصدر الوحيد للإيراد والدخل وليس من خيار الآن إلا الاعتماد على النفط ليمكن الخروج من الأزمة المحيقة بالوطن سواء فيما يتعلق بالوضع المعيشي للمواطن أو مستوى الخدمات .
وعن أحوال التنمية ذكر الشحومي أن تجربة التنمية طوال سنوات طويلة لم تكن ناجحة ولم تقدم الثروة النفطية بدائل أو مصادر بديلة فلا توجد قاعدة اقتصادية في ليبيا تؤدي إلى تنويع الاقتصاد لخلق بديل لثروة النفط التي ستنضب يوماً .
وبالنسبة لمسألة الاصلاح الاقتصادي ذكر الشحومي أن لابد من قيام الاصلاح ويراعى في الاصلاح قاعدة الاشتغال عليه حسب ظروف كل اقتصاد لكل بلد، ففي أي برنامج اصلاح يجب توفر البيئة المناسبة له وعلى رأس عناصر التهيئة هي وجود مناخ سياسي ملتأم ومتوافق وحكومة واحدة وليست حكومات متعددة كما يحدث في ليبيا من انقسام فالانقسام الليبي أثر في الجانب الاقتصادي ومايحدث اليوم ليس اصلاح بقدر ماهو مسكنات مؤقتة لمحاولة تصحيح الوضع العام خاصة الوضع المعيشي.
وأضاف الشحومي أن جل الميزانية العامة تذهب اليوم إلى الرواتب لا التنمية ومن المفترض أن نصيب التنمية 70% من الميزانية.
وعن المشروعات التنموية ذكر أنها توقفت وتعرقلت بالكامل ما أسفر عن ارتفاع من معدلات البطالة وارتفاع الأسعار.
وتحدث أيضاً عن الثروة المهدرة فقد تم اهدار المليارات طيلة السنوات الأخيرة دون أن يطرأ على التنمية أي تطوير .
وخلص الشحومي في حديثه إلى عدة نقاط جوهرية منها:
-“البنوك متوقفة عن الاقراض ولابديل الا التعيين في الوظيفة العامة”.
-“الحكومة المؤقتة تحاول توظيف 20 ألف موظف فهل ثمة فرص حقيقية؟ وبالتأكيد الاجابة لا .. وهذه المعالجة يترتب عليها مشاكل أكثر.
-“التوظيف العام أشبه بمعونات ومرتبات بطالة”.
-“بعد سنوات سيُكتشف عبء التوظيف كبطالة مقنعة ليتم التقليص”.
-“لايبدو أمام مصرف ليبيا المركزي إلا الخطوات الحالية”.
-“أمر طبيعي أن جزء من الاعتمادات سيذهب إلى الخارج دون توريد بضائع”.
-مشكلة تهريب السلع والواردات رهيبة جداً فكل السلع التي تورد باعتمادات ستجد طريقها إلى خارج البلاد لدول الجوار مستغلين فارق الكلفة”.
-“تم فتح الاعتمادات بــ 3 مليارات مع طلبات لــ 2000 شركة ليبية وهو رقم كبير جداً”.
-“الدولار أصبح الشغل الشاغل للمواطن .. للجميع” .
-“الدولار أصبح هو المهيمن”.
-“كل هذا بسبب عدم الثقة في العملة المحلية وبسبب الانقسامات”.
– “المسألة ليست خيالية فهي عرض مستفيض للعملة الأجنبية جاء في وقت واحد”.
-“موافقات كبيرة للاعتمادات وحوالات بأرقام كبيرة للطلبة في الخارج وللسفارات ومنح الأسر التي ارتفعت إلى 500 دولار فكل هذا المعروض أربك السوق السوداء الموازي لينخفض بشكل كبير أو متذبذب فهو يحتاج لوقت ليستقر على رقم محدد”.
-“السوق الموازي يؤثر فيه أمران معرفة بحركة الادارة المصرفية المتمثلة في المركزي والتوقعات بالنسبة للتجار”.
-“المأمول الآن بعيداً عن التفسيرات واختلاف الأراء ولكن واقع الأمر هو الكمية الفائضة المعروضة من المركزي” .
-“مايهمنا هو التعويل الرئيسي على المركزي لضبط هذه المسألة وهو من يملك ذلك”.
-“على المركزي استغلال الفرصة لضبط عملية العرض لتحسن الأسعار في السوق”.
-“الاقتصاد الطبيعي في ليبيا شبه متوقف”.
Amer Al-seelawi