اغتيال مفتاح بوزيد.. 7 أعوام على إسكات عدو التطرف والإرهاب
ودعت ليبيا قبل 7 أعوام، وتحديدا يوم 26 مايو 2014، الكاتب الصحفي مفتاح بوزيد الذي طالته يد الغدر في وضح النهار وغرست في جسده 3 رصاصات استقرت في الرأس والبطن واليد اليسرى.
وفي ذلك اليوم فُجع الليبيون باغتيال بوزيد الذي كان يشغل حينها منصب رئيس تحرير صحيفة “برنيق”، على يد مسلحين عندما كان على متن سيارته بالقرب من فندق تيبستي في مدينة بنغازي.
ولد مفتاح بوزيد في 26 يناير 1964 في مدينة بنغازي حيث نشأ وتخرج من جامعتها وبالتحديد قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد. وترأس إدارة قسم الحوادث في جريدة قورينا سابقاً، وفي 2011 أصبح أصبح ثالث رئيس تحرير لجريدة برنيق.
وعرف الصحفي الراحل بدفاعه عن مدنية الدولة ومناهضته للمتطرفين والمتشددين الذين كانوا يحكمون قبضتهم على مدينة بنغازي ويجثمون على صدور سكانها في تلك الفترة التي كانت شاهدة على موجة اغتيالات وقمع هي الأعنف في ليبيا منذ اندلاع ثورة 17 من فبراير.
لكن ما ميز بوزيد عن غيره وجعله هدفا دقيقا مستعجلا لم تخطئه فوهات بنادق التطرف، هو شجاعته وتسلحه بالكلمة لذلك أصبح رمزا ومنبرا يهدد تنظيمات متطرفة عابرة للقارات وجدت مكانا لها في ليبيا.
وعلى الرغم من تلقيه قبل اغتياله بأيام قليلة تهديدات صريحة بالقتل في حال لم يغادر البلاد خلال 24 ساعة، إلا أن بوزيد اختار المضي قدما في معركته ضد التطرف حتى آخر لحظة.
وبعد مرور 7 أعوام على الجريمة، لم يتم الكشف عن المتورطين أو معرفة أسمائهم، ولم يتخذ أي إجراء رسمي ينصف بوزيد في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.
تسببت جريمة اغتياله في ردود أفعال غاضبة داخلية وخارجية حيث أدانها الكتاب والصحفيين والمنظمات الليبية كما أدانتها “مراسلون بلا حدود” وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا والتي دعت السلطات الليبية للتحقيق الفوري في هذا العمل الإرهابي والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.